أبدى تمام سلام، النائب اللبناني ومرشح "قوى 14 آذار" لرئاسة الحكومة المقبلة، استعداده للاستماع لجميع الفرقاء على الساحة السياسية. وجاءت تصريحات سلام خلال جلسة مع صحفيين في منزله بمنطقة المصيطبة بالعاصمة بيروت اليوم الجمعة. وهي الجلسة التي عقدها غداة تسمية "قوى 14 آذار" المعارضة له كمرشح لرئاسة الحكومة، وكذلك إعراب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن دعمه له. وحول إمكانية اتفاق جميع الفرقاء على تسميته، علمًا بأن "قوى 8 آذار" (صاحبة الأغلبية في حكومة تصريف الأعمال الحالية ) لم تسم مرشحها بعد بشكل رسمي، قال سلام: "أتوقع الخير للبلد سواء كنت داخل أو خارج الحكومة وسأنتظر حتى غد ليتم تكليفي رسميًّا". واعتبر سلام أن التحدي الأكبر اليوم هو إجراء الانتخابات البرلمانية (في يونيو/حزيران المقبل)، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيكون منفتحًا على الاستماع لجميع الآراء والفرقاء. وبدا الشارع اللبناني متفائلا بتسمية سلام؛ "نظرا لعدم انتمائه إلى أي جهة سياسية". فقد أعرب محمد بيضون (50 عامًا)، وهو موظف في أحد المصارف، عن أمله في أن ينعكس تكليف سلام إيجابيًّا على لبنان؛ "نظرا لعدم تبعيته إلى أي جهة"، لا سيما وأنه "شخصية لبنانية بكل معنى الكلمة مثل والده تماماً"، على حد قوله. وسلام هو نجل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق صائب سلام، الذي تولى رئاسة عدة حكومات بين عامي 1952 و1973، واشتهر بتأييده للمواقف العربية والفلسطينية. بجواره، قال فؤاد مراد (60 عامًا)، وهو موظف متقاعد، إنه وعائلته أول من سيصوتون لسلام في حال قرر الترشح للانتخابات النيابية المقبلة. وكان صائب سلام قد استقال من رئاسة الحكومة عام 1973؛ احتجاجاً على رفض رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية إقالة قائد الجيش رغم "مسؤوليته التقصيرية"، بحسب صائب، إثر عملية الكومندوز (قوات خاصة) الإسرائيلي التي أودت بحياة 3 من القادة الفلسطينيين بمنطقة فردان في بيروت. واعتبر ياسين تقي الدين (57 عامًا)، مالك محل، أن تمام "رجل استقلال مثل أبيه.. آمل أن تكون قراراته صارمة، وأن يعم الخير بين السياسيين لتنتهي الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان". هو الآخر، قال مصطفى الخطيب (70 عامًا)، متقاعد: "أؤيد مجيء تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو يشبه أبيه في أخلاقه الطيبة".