انتهى البابا تواضروس الثاني اليوم، الأحد، من صلوات سيامة (تعيين) أساقفة جدد، وذلك في دير الأنبا بيشوي، ووصف البابا اليوم بالفرح الذي تفرح فيه الكنيسة بسيامة هؤلاء الأساقفة مضيفًا: "بالأمس جلَّسنا ثلاثة أساقفة، واليوم استكملنا بسيامة تعيين أربعة آباء أساقفة لينضموا لآباء المجمع المقدس وينالوا هذه النعمة التي يعطيها الله".

وتابع: "نعمة الأسقفية وكما نعلم أنه لا يوجد مفهوم الترقية كما في عالمنا، لأن الترقية في المسيحية ليست لأعلى بل لأسفل أي غسل الأرجل، وهو حياة التواضع فالخادم لا يعرف أن يمارس مسؤولياته إلا بالتواضع".

وقال البابا في كلمته: "لا تنظروا لمباهج يوم السيامة لأنها وزنة ثقيلة يمنحها الله لبعض الناس للخدمة. وهي تحمل تعب وألم ومجهود وعمر كامل. وهي وزنة ثقيلة ومسؤولية خطيرة، فكلمة الأسقف يجب أن تكون بحساب ويجب أن يحفظ في هذه المسؤولية مهاراته وهو يمثل الكنيسة أينما حل ويعلم أنه سيقف يومًا أمام المسيح يقدم حساب عن كل ما فعله، فهو مسؤول على الأرض وأمام السماء فيجب أن يكون واضحًا امام الله."

ووجه البابا كلمة لكل أسقف من الجدد وقال: "نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق، اهتمامك يكون بالحياة الروحية والرهبانية أولًا، ثم بعد ذلك اهتمامك بالمشاريع. واستكمل: "ونيافة الأنبا أنطونيو في ميلانو أنت تأتي بعد الأنبا كيرلس، وهو كان وديعًا، مفرحًا، مهتم بالخدمة، والقطيع وهى مسؤولية خطيرة وكبيرة، ولكن أنت تتلمذت على يديه، فكما سار الأنبا كيرلس تسير على هذا النهج، ونيافة الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية يكون نائبًا لنا فى أميركا ويرعى هناك". وواصل: "نيافة الأنبا سيرافيم أنت أسقف لإيبارشية بها عدد كبير وأوصيك بالشباب".

أما أنبا جيوفاني يحمل إيبارشية جديدة، وأمامه تعب مثير ليجمع أبنائه في هذه الإيبارشية، وقد تعب الأنبا كيرلس فى جزء منها ومهمته ستكون كبيرة لأنه يتحرك فى خمسة دول، وأيضًا الإشراف على فينسيا يهتم بالأسر والشباب وإنشاء كنائس وسيامة آباء. واختتم: "اليوم نفرح جميعا بهذه السيامات المباركة واعلموا أن الكنيسة في قوتها وأنها تنمو وتمتد وهي كنيسة مخلصة وتهتم بكل أحد واهتمامها بخلاص أولادها".