رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو

فاز رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو أمس الثلاثاء، بولاية ثانية مدتها 4 سنوات، كما أفادت وسائل الإعلام الأمريكية.

ودي بلازيو، الذي فرض نفسه معارضاً شرساً للرئيس دونالد ترامب، حقّق فوزاً سهلاً على منافسته الجمهورية نيكول ماليوتاكيس بحصوله على 64.7% من الأصوات مقابل 29.5%، وذلك استناداً إلى نتائج فرز الأصوات في 83% من مراكز الاقتراع في كبرى مدن الولايات المتحدة قاطبة.

وحتى وإن كان دي بلازيو فاز من دون حماسة كبيرة فإن الانتصار الذي حققه هذا التقدمي الأمريكي المتحدر من أصول إيطالية والبالغ من العمر 56 عاماً كان متوقعاً في في العاصمة المالية لأكبر اقتصاد في العالم، والتي يهيمن عليها الديموقراطيون التقدميون اليساريون.

ونشر دي بلاسيو تغريدة عبر تويتر بعد إعادة انتخابه، الذي يعد واحداً من عدة مكاسب انتخابية أحرزها الحزب الديمقراطي، قال فيها إن "التصويت الذي شهدته المدينة يبعث رسالة إلى البيت الأبيض"، وأضاف موجهاً خطابه إلى الرئيس دونالد ترامب المولود في نيويورك: "لا يمكنك أن تتحدى قيم نيويورك وتفوز سيدي الرئيس، إذا انقلبت على القيم الخاصة بمسقط رأسك، فإن مسقط رأسك سيصدك".

وحقق دي بلازيو إنجازات عدة في ولايته الأولى أبرزها نجاحه في تنفيذ أكبر وعوده الانتخابية، ألا وهو تمكين الأطفال من عمر 3 سنوات وما فوق من الدخول إلى المدارس الحكومية في بلد يجبر أطفاله على البقاء في دور الحضانة الخاصة إلى حين بلوغ الـ5 من العمر.

وكما أن نسبة الجريمة تراجعت في عهد دي بلازيو إلى مستوى غير مسبوق، مع تسجيل 242 جريمة قتل فقط منذ مطلع العام 2017، في استمرار لنهج سلفيه بلومبرغ الجمهوري الذي أصبح مستقلاً والجمهوري رودي جولياني، النائب العام الذي شن حملة على العصابات.

ويعزى نجاحه أيضاً إلى أن معظم معارضيه هم من البيض الذين يمثلون 33% فقط من الناخبين، في حين أنه متزوج من أمريكية-أفريقية ويتمتع بشعبية بين السود بشكل خاص.