الرئيسة ديلما روسيف

اجتذبت مظاهرات مناهضة للحكومة في مدن في شتى أنحاء البرازيل اليوم الأحد عشرات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على إدارة الرئيسة ديلما روسيف.

وتواجه روسيف، التي بدأت ولايتها الثانية التي تمتد لأربع سنوات في يناير(كانون الثاني) الماضي، انتقادات بسبب الركود الاقتصادي في البرازيل وارتفاع تكاليف الطاقة وفضيحة فساد تحيط بشركة النفط العملاقة بتروبراس التي تسيطر عليها الدولة.

وتجمع الآلاف على شاطئ كوباكابانا الرملي في ريو دي جانيرو، بينما في العاصمة برازيليا لوح المتظاهرون بالأعلام ورفعوا لافتات كتب عليها "حاكموا روسيف بتهمة التقصير!" و "ايها الفساد كم من الوقت ستظل هنا" وتوجهوا بالمسيرة إلى مبنى البرلمان البرازيلي.

وفي ساو باولو، أكبر مدينة برازيلية من حيث عدد السكان، يتوقع أن يشارك 200 ألف شخص في المظاهرة. ومن المتوقع أن تنظم مظاهرات في أكثر من 50 مدينة.

 واليوم الأحد هو موعد رمزي بمناسبة الذكرى الــ 30 لاستعادة الديمقراطية في البرازيل بعد الحكم الديكتاتوري الذي استمر لأكثر من عقدين من الزمان.

وتهز احتجاجات البرازيل من حين لاخر منذ عام 2013، عندما تصاعدت المظاهرات في ساو باولو جراء زيادة تعريفة ركوب الحافلات إلى مستوى لم تشهده البلاد منذ 20 عاما.

 وفي الأسابيع الأخيرة تزايدت الدعوات لإقالة روسيف التي فازت بفترة رئاسية ثانية بأغلبية 51 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة في أكتوبر (تشرين أول).

ووفقاً لاستطلاع للرأي صدر مؤخراً عن معهد داتافولها، انخفضت شعبية روسيف إلى 23 في المئة في فبراير(شباط)، وهو أدنى مستوى في شعبيتها في أربع سنوات.

كما أن هناك استياء متزايد بين البرازيليين بسبب وضع الاقتصاد، سابع أكبر اقتصاد العالم، والذي سجل نمواً صفرياً في عام 2014 ومن المتوقع أن ينكمش في عام 2015.

وفي الوقت الذي أصبح فيه الاقتصاد ضعيفاً، شوهت سمعة روسيف السياسية بسبب فضيحة تتكشف في شركة بتروبراس. وترأست روسيف مجلس إدارة شركة الطاقة لمدة ثماني سنوات.

وتنحى رئيس بتروبراس، والذي كان تربطه علاقات وثيقة بروسيف، الشهر الماضي بعدما زعم مكتب المدعي العام أن مليارات الدولارات تم اختلاسها من أجل رشوة أحزاب سياسية ومسؤولين منتخبين. ويخضع مشرعون ووزراء سابقون ،الكثير منهم من الائتلاف السياسي الذي تتزعمه روسيف، للتحقيق.

المصدر: أ.ف.ب