القاهرة - أحمد عبدالله
كشف رئيس لجنة التعليم في البرلمان المصري سامي هاشم عن ورود موازنة مليارية لدعم المدارس والمناهج، مبديًا رأيه في أحوال المعلمين، موضجًا ما يُميِّز المدارس اليابانية عما سواها.
وقال هاشم خلال مقابلة مع موقع "مصر اليوم" بشأن رؤيته للأموال التي خصصتها الدولة للتعليم في الموازنة الجديدة، "إن التعليم ينقسم إلى التعليم في مراحله الأولى، والتعليم العالي، وأنه يجب الحديث عنهما بشكل منفصل نظرا للفرق الشاسع في التحديات في كلا المجالين، الأول في التعليم العادي فإنه قد نما إلى علمنا عدم رضاء الوزير طارق شوقي عن الأرقام المرصوده له وهي قرابة الـ 99 مليار جنيه، وأنه قد طلب 30 مليار إضافية".
وتابع، "وبعدما رتبت الوزارة أولوياتها أنتهت للمطالبة بـ 11 مليار أساسية لايمكن الاستغناء عنهم فوق مبلغ الـ 99 مليار، وندرك أنهم لفاتورة يتم بذلها بإخلاص، لصالح وضع مناهج جديدة، وإدخال التكنولوجية الرقمية لكل مدرسة بشكل غير مسبوق، واعتماد الاختبارات الإلكترونية، ولكها أمور تكبد الوزارة مليارات طائلة، ونحن راضون عما يبذل في هذا الصدد حتى الآن".
أقرأ أيضًا:
سامي هاشم يؤكّد دعمه لتطوير المنظومة التعليمة
وأوضح بشأن موازنة التعليم العالي والجامعات، أن هناك حالة رضاء عام داخل الوزارة عن الميزانية الموضوعة لها، وتقدر بـ 2 مليار و646 مليون جنيه، بزيادة بلغت الـ 190 مليون جنية، وهناك خطط طموحة من أجل تطوير الخريجيين وتسليحهم للمزاحمة بقوة في سوق العمل الإقليمي والدولي.
وأضاف "ركزنا مع التعليم العالي على مسألة المستشفيات الجامعية، وضرورةتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنيين ممن وضعوا ثقتهم في تلك المستفيات صاحبة السمعة الطيبة، وقد طلبنا توضيح بشأن أوجه الإنفاق التفصيلية لنصف مليار جنيه مخصصة لتلك المستشفيات فقط".
وتحدَّث رئيس لجنة التعليم عن التحديات التي تجعل من التعليم العادي أصعب من نظيره العادي، وقال "إن هناك 4 أركان أساسية تجعل منه ملف ضخم ومتشابك للغاية، المناهج التعليمية، المباني التعليمية، الطالب، المعلم، فلكل منهم احتياجاته ومتطلباته للتطوير والتحسين، وهو مايكلف الدولة مليارات تذهب لكل بند فيهم، فلاشئ في تلك المحاور يتم مجانا أبدا".
وأضاف، "قد ورد إلينا تفصيل من الوزير بشأن تلك الأرقام"، وبسؤاله عن تكرار شكاوى المعلمين، وقال "إن هناك خطة حكومية لرفع رواتبهم، فلا يمكن لأحد إلا أن يعترف بتعرض المعلم لظلم كبير، لعدم تناسب مايتقاضاه مع المطلوب منه وهو كثير، وتأكدنا أن خطة رفع المرتبات، ستبدأ خلال شهور قليلة بمعلمي روضة الأطفال، وتستمر تباعا لتغطية المطلوب كله".
وتابع، "نسعى بكل طاقتنا لتحقيق العدل ورفع الظلم عن المعلم واستقرار العملية التعليمية، والتغلب بشكل عملي على أى مشكلة تعوق مسيرة التعليم كهدف أساسى، ويدعمنا في ذلك القيادة السياسية التي لاتخفي انحيازها لتعليم راقي في البلاد".
وقال عن رأيه في تجربة المدارس اليابانية في مصر، "إن أبرز مايميزها هوعدم اقتصارها على الأنشطة المدرسية والرياضية، وإنما تقديمها جودة على صعيد الخدمات الطبية، وأنشطة ذات طابع مستقى من الثقافة اليابانية، يستهدف تزويد الطلاب بعدد من المهارات، بالإضافة إلي تعريز بناء الشخصية من خلال الاعتماد علي الذات والثقة في النفس والتشجيع علي تحديد أهداف حياتية".
وقد يهمك أيضًا: