الجزائر ـ سميرة عوام
تتحوَّل مرتفعات شلية، في مدينة خنشلة الساحرة، في الجزائر، أثناء فصل الشتاء إلى حلة بيضاء تكسوها الثلوج، لتصير مزارًا سياحيًّا للذين يفضلون التزحلق، وممارسة
كل أنواع الرياضات الثَّلجية، حيث يشهد المكان إقبالًا كبيرًا للتمتع بمنظر الطبيعة الخضراء، والغابات المتداخلة، والتي يعيش فيها القردة والعصافير، وعدد من الحيوانات والطيور ذات الأشكال المميزة، وأنواع مختلفة أخرى أعطت للمكان طابعًا خاصًا.
ويُؤكِّد سكان مدينة خنشلة، أن "تلك المنطقة تتميز بتنوع إيكولوجي، يساعد السياحة الجزائرية على التطور، وتحقيق مكاسب ذات أهمية إستراتيجية، لاسيما أمام زيادة عدد المناطق المحمية، وإقامة أماكن للصيد"، موضحين أن "الزائر لخنشلة الجزائرية، سيلاحظ جمال قرص الشمس، وهو يلوح له بين سفوح مرتفعات "يابوس"، و"شلية"، مما يزيد في تلألأ قطع الثلج المتناثرة في المروج، وهي تداعب بلطف الورود والزهور ذات الأكمام المغلقة، وتلك الصورة يستمتع بها السياح الأجانب، ويقومون بالتقاط الصور التذكارية لهذا المكان الخلاب".
وفي الجهة السفلى، لسفوح جبال شلية، تصادفك قطعان الأغنام، وهي تتسارع بحثًا عن المروج الخضراء المعروفة بالتنوع النباتي قبل غروب الشمس، وأين ترقص على أنغام الراعي، والذي يتخذ من قطعة الخشب مزمار له، فيأنس الأذن، ويدخل الفرحة لقلوب الزوار، والذين اعتادوا على المكان، بعد أن حولوه إلى مقصد حقيقي يترددون عليه خلال فصلي الربيع والشتاء، ولاسيما خنشلة، فهي قطعة من الجنة الساحرة، يرتادها الشاعر والفنان؛ ليصنع لوحة زيتية بمفرداتها التي تتكون من الثلج وحبات البلوط، والزيتون، والريحان.