أصبحت إسطنبول وجهة سياحية يمكن الانطلاق إليها على مدار العام صيفًا وشتاءً وفي كل فصول السنة، ولكن أجمل الأوقات في العاصمة التركية هي التي يقضيها السائحون بالقرب من مضيق البوسفور، والاستمتاع بوجبات رائعة
وشهية من الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة، وتناول القهوة على الطريقة التركية.
وتتوافر في الصيف مزارات تاريخية وترفيهية عدة يمكن التوجه إليها للاستمتاع بالرحلة السياحية الفريدة في تركيا، والتي نتناولها فيما يلي:
آية صوفيا:
إنها المبنى البيزنطي الوحيد الذي لا يزال يحتفظ برونقه وعبق التاريخ الذي يفوح منه طوال الوقت. يقف مبنى هذه الكنيسة شاهدًا على حضارة بيزنطة التي توارت خلف مئات المساجد والبنايات العثمانية، ولا يزال بلاط الموزايك الذهبي يشع نورًا في جميع أنحاء الكنيسة الأكبر على الإطلاق في تركيا، والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.
المسجد الأزرق:
بُني هذا المسجد بعد كنيسة آية صوفيا بـ 1000 سنة ويتميز بقبابه الكاملة أنصاف القباب بالإضافة إلى المآذن الرائعة، كما يتميز ببلاط الإنزيك المشهور الذي يتوهج شعاعه داخل المسجد، ويقع المسجد الأزرق مقابل كنيسة آية صوفيا في الشارع نفس.
سور ثيوديوسيوس:
يقع السور على بعد أربعة أميال من القرن الذهبي (Golden Horn) على بحر مرمرة، وهو عبارة عن سور مزدوج وخندق يقسم أطراف الجزيرة التي بُنيت عليها مدينة القسطنطينية، وساعد هذا السور المنيع على صد جحافل الغزاة على مر القرون.
قصر توبكابي:
يتكون هذا المزار من مجموعة من المباني المنتقاة المحاطة بالحدائق الريفية، وكان هذا القصر مقرًا للحكم في عهد الدولة العثمانية، حيث سكن القصر السلاطين الذين تعاقبوا على حكم الدولة العثمانية ومحظياتهم، الأغوات والعبيد، كما يحتوي القصر على متحف يضم عدد من المقتينات التاريخية، التي تبدأ من خنجر توبكابي وتنتهي بسن من أسنان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
مضيق البوسفور:
يربط هذا المضيق بين قارتي أوروبا وآسيا، حيث تطل من أي مركبة بحرية تقف على متنها أثناء الإبحار فيه على ساحل القارة الأوروبية، بينما في الجهة المقابلة التلال الخضراء في قارة آسيا. ويعبر المضيق جسران يربطان بين القارتين، وهما من الجسور المعلقة الأشهر في العالم.
وتتوقف السفن السياحية أثناء سيرها في مضيق البوسفور في مراسٍ عدة مشهورة مثل كانليكا، حيث يمكن للسائحين الاستمتاع بالزبادي الطبيعي المحلى بالسكر الخشن وأناضولو كفاجي، حيث يتناول السائحون أفضل وجبات الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة، وهي جزيرة ساحرة تتميز بالقلعة البيزنطية العريقة التي تقف شامخة شاهدة على حضارة سادت العالم في يوم من الأيام.
جزر الأمير: (The Princes’ Islands)
هي تلك الربوة المرتفعة التي يطلق عليها الأتراك اسم جزر الأمير، وهي حافلة بالملاعب والمتنزهات والمنتجعات الصيفية، وتقع على بعد ساعة من كاباتسا، حيث يركب السائحون العبارات الصغيرة وصولًا إلى تلك الجزر ذات المرتفعات الرائعة.
وتعتبر الجزيرة من أكثر الوجهات السياحية التي يرتادها السائحون من اليونان وأرمينيا، والذين ينتمون إلى النخب في هذه الدول، حيث يتمتعون بالثراء اللازم لارتياد هذه الجزر والاستمتاع بجمالها وخدماتها السياحية الفريدة.
وتشهد مدينة إسطنبول بعض الأحداث العالمية الجديرة بالحضور مثل مهرجان الميكنة الرائعة (Fantastic Machinery) الذي تنظمه شركة "ريو" الفرنسية للسيارات في السادس عشر من حزيران/ يونيو المقبل وبعض المعارض غير الدورية مثل معرض "Close Quarters" (من 9 أيار/ مايو إلى 27 تشرين الأول/ أكتوبر) الذي يعرض صورًا لأشهر المصورين الفوتوغرافيين في تركيا.
ويُنظم مهرجان 10001 وجه للشرق (10001 Faces of Orientalism )، وهو المعرض الذي يوفر أشهر الرسوم التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر بالإضافة إلى عدد من الكتب، الصور الفوتوغرافية والملابس التي تنتمي إلى القرن نفسه.
ويُنظم المهرجان في متحف ساكيب سبانسي على ضفتي مضيق البوسفور.
وتستضيف إسطنبول بصفة دائمة معرض فنان البوب العالمي مانولو فالديز، علاوةً على مهرجانات الموسيقى الشعبية، خاصةً تلك التي تُقام في ضاحية كاديكوي، مهرجان "Istanbul Calling" برعاية فودافون، وهو مهرجان موسيقي.
وتنظم إسطنبول مهرجانًا للاحتفال بذكرى يوم الغزو عندما دخل العثمانيون القسطنطينية في التاسع والعشرون من أيار/ مايو 1453.
ويقام مهرجان الموسيقى في إسطنبول في الفترة من الرابع وحتى التاسع والعشرون من أيار/ مايو من كل عام ومهرجان السياحة والتسوق في إسطنبول، حيث تفتح المحال والمراكز التجارية أبوابها حتى الثانية صباحًا، وتقدم التخفيضات الهائلة والمنتحات المتنوعة.
تشهد الفترة ما بين الثاني والثامن عشر من تموز/ يوليو مهرجان الجاز في دورته العشرين والذي يُقام على المسرح المكشوف.
ويستضيف مهرجان الجاز هذا العام العازف العالمي براين فيري على المسرح المكشوف.