نيودلهي ـ عدنان الشامي
يبدو أن الإقدام على فعل شيء مختلف في شهر العسل من الأمور التي تضفي قدرًا كبيرًا من المتعة على هذه الفترة المميزة والمرحلة الرومانسية من العلاقة الزوجية. وبالفعل بدأ الكاتب البريطاني، جريجوري داييفد روبرتس المغامرة
من شانتارما، مقر إقامته، وهو أحد الأحياء العشوائية أو بالأحرى مستنقعات مومباي في الهند. إذ لجأ إلى العيش في هذه المنطقة العشوائية بعد الفرار من السجن في أستراليا للهروب من عقوبة بلغت 19 عامًا، للسرقة المسلحة، لينتهي به المطاف إلى مومباي، حيث عمل لثماني سنوات بعيدًا عن الأنظار.
وكانت نتيجة هذا العمل قصة رائعة من 1000 صفحة تجعل القارىء لديه رغبة متقدة في السير في جميع أنحاء المدينة من مناطق عشوائية ومستنقعات وأماكن راقية وأحياء متمدنة. ومن أشهر الأماكن التي يمكن للسائح التوجه إليها في مومباي في الهند، مقهى ليوبولد التي ورد ذكرها في كتاب جريجوري روبرتس والقريب من تاج محل، أشهر الآثار الهندية، وأحد أشهر الأثار في العالم، إذ يمكن قضاء وقت ممتع في مشاهدة الأثر الذي يجسد الفن والحضارة لأعرق حضارة في تاريخ البشرية.
ويسبب الانتقال من مقهى ليوبولد وتاج محل إلى المناطق الشعبية والمستنقعات في شانتارما صدمة حضارية للسائحين، إذ يلقي الضوء على الفجوة المتسعة بين الفقراء والأغنياء في هذا البلد، وهو الأمر الذي تناولته رواية شانتارما للكاتب الأسترالي جريجوري روبرتس.
ويزيد من الهوة، ما يمكن أن تصادفه من منشآت ومبانٍ شاهقة تجمع بين جنباتها شركات ومؤسسات أعمال تتعامل مع مليارات الدولارات، وإلى جانبها مستنقعات وأحياء شعبية ترى الخبز بالكاد، إضافة إلى منشآت رفاهية يأتي في مقدمتها، منتجع فنادق وقصور تاج التي تقدم كل خدمات الرفاهية والخدمات السياحية على أعلى مستوى.
وبعد قطع مسافة كبيرة تستغرق ساعتين بالطائرة، يجد السائحون أنفسهم في واحدة من أجمل مناطق مومباي، وهي منطقة كيرالا التي تجسد جنون مومباي، إذ تتمتع بجُرُف جميلة على المحيط تطل على أجمل شواطىء، يمكن الاستمتاع بمشاهدتها من نوافذ فندق ليلا الذي يوفر أماكن إقامة تتسم بالهدوء، إضافةً إلى خدمات سياحية تساعد على الاسترخاء، مثل السباحة وغيرها والنوادي الصحية ومراكز التدليك والعناية بالجسم.
كما يعطي الفندق للنزلاء الإحساس بالمثالية، فالجميع يعرفون أدوارهم ولا يضطر أي من النزلاء إلى أن يطلب أي شيئًا مهما كان صغيرًا أو تافهًا، لأنه ببساطة يجد كل ما هو مطلوب أمامه من دون أن يتكلم، وكل فرد من أفراد طاقم العمل في فندق ليلا، يعرف ما ينبغي عليه أن يفعل ويقوم به على الفور من دون تأخير أو انتظار. لذلك يضم الفندق عددًا كبيرًا من الجنسيات، منها البريطانيون والفرنسيون، والألمان، والهولنديون والأستراليون.