لندن ـ كاتيا حداد
يرغب معظم السياح في جلب هدايا تذكارية من رحلاتهم، فيختارون مغناطيس الثلاجة، ميدالية للمفاتيح أو ربما حتى لعبة محشوة، ولكن بالنسبة لزوار لاباز، عاصمة بوليفيا، يمكن لهم أن يلتقطوا التماثيل على شكل حيوانات اللاما الصغيرة، ريش البومة، الزجاجات المصنوعة يدويا أو حتى الضفادع المجففة من سوق "Witches" الشهير في المدينة.
كل ذلك يعرض في سوق "Mercado de las Brujas" للهدايا التذكارية، الذي يقع على ارتفاع 11،975 قدم فوق مستوى سطح البحر، والذي يضم عددا كبيرا من الباعة بشوارع منطقة حيوية من المدينة لبيع منتجات غريبة ورائعة تجذب السياح من مختلف بلدان العالم، ويختلط السياح مع النساء المحليات اللواتي يرتدين اللباس التقليدي من قبعات الرامي والتنانير الواسعة بينما ينتشر الرجال ذوي الملابس الطويلة على الأرض لقراءة البخت للناس بأوراق الكوكا.
ما زالت الثقافة ما قبل المسيحية قوية في بوليفيا، التي لديها أغلبية من السكان الأصليين، وقد أجمع الباعة على عودة الاهتمام بالمعتقدات التقليدية في السنوات الأخيرة، أما العروض الأكثر غرابة، مثل الجثث المجففة من القطط البرية وأقدام حيوان الفكونة، فلم تعد تباع بسبب حملة من قبل السلطات لحفظ أنواع الحيوانات المحمية من الانقراض، لكن البائعين يصرون على وضعها لجذب مزيدا من السياح، ومع ذلك، فإن حيوانات اللاما الصغيرة هي واحدة من أكثر المشتريات شيوعا للسياح في بوليفيا حيث يعتقد أنها تبعد الأرواح السيئة.
وفي الوقت نفسه، يقدم عمال المناجم على بيع الحلويات والكحول ونبات الكوكا، للتعويض عن مرتباتهم القليلة التي يأخذونها من حفر الأرض والحفاظ علي حياتهم آمنة من الناحية المادية ومن مخاطر العمل في المناجم، والبنود الشعبية الأخرى التي تباع بسرعة تشمل أي شيء يرمز للضفادع المجففة.
يفتتح سوق "Mercado de las Brujas" يوميا من الساعة 9:30 صباحا حتى 7 مساء.