سفينة سيبورن أوديسي

عندما تقرر القيام برحلة بحرية لأول مرة، فإن هناك العديد من المعايير التي ينبغي أن تضعها في الحسبان، منها مدى جودة الخدمة التي تقدمها السفينة وبراعة طاقم الموظفين، ومسار الرحلة وما تقدمه من محطات في دول عبر البحار، وأخيرًا السعر وإجراءات السلامة.

كل ذلك يتوفر في سفينة سيبورن أوديسي، تلك السفينة الصغيرة نسبيًا التي تتسع لـ440 راكبًا، وتقدم كنوز السفر عبر رحلة في بحر إيجه.

وهذا ينطوي على الصعود إلى السفينة في بيريوس، قرب أثينا، مرورًا بنافليون، كريت، بافوس في قبرص ورودس، ميكونوس والعودة إلى بيريوس.
 
إنها ليست مجرد رحلة مترفة، إذ أنك لا تطأ قدمك الأرض أبدًا، ولكن الشعور بعدم وجود وقت للتفكير في شراء أي أغراض من على اليابسة، يوفر لك الكثير من الوقت للاستمتاع على ظهر المركب، إذ يمكنك طلب الشمبانيا في الثامنة صباحًا دون الحاجة لحساب التكلفة لأنك قد دفعت لكل شيء مسبقًا.
 
ولكن هذا ليس كل شئ، إذ هناك الكثير ما يمكن أن تفعله مع الآخرين على متن السفينة، كما أن الموظفين الذين أتوا من جميع أنحاء العالم، على أتم استعداد للعمل الجاد لفترات قصيرة مكثفة.
 
فالقبطان يأتي من اسكتلندا، صوته الذي يأتي من نظام الصوت المنتشر في السفينة في السادسة صباح كل يوم، به قدر كبير من الكياسة والاطمئنان، وذلك خلال الإبحار من ميناء والتوجه بين عشية وضحاها لآخر، إذ تذهب إلى الفراش في اليونان وتستيقظ في قبرص دون المرور لمراقبة الجوازات.


 
ويمكنك التوقف في كل مدينة بعض الوقت، ولكن هذا قد يكون تكلفة إضافية، وفي قبرص، نقوم بتوظيف دليل للمنطقة عن طريق المكتب السياحي المحلي، الذي يأخذك إلى فسيفساء بافوس، ومن ثم إلى مكان ارتقاء الإلهة أفروديت من البحر.
 
ويجرى الغداء في مكان قريب في فندق جميل يسمى كولومبيا على شاطئ منتجع قبل العودة إلى السفينة، ونفس الشيء في ميكونوس، حيث تقوم بجولة في جزيرة مع دليل ثم يمكنك الاسترخاء في حمام السباحة في فندق بيل آند كو العصري، وتعود سيرًا على الأقدام إلى الميناء.