فندق بايريشر هوف

على الرغم من أن ألمانيا تشتهر بالبيرة المميزة، إلا أن فندق بايريشر هوف يمتاز بشيء خاص، وهو الشامبانيا الفريدة التي يقدمها، حيث يمكنك أن تعيش في ميونيخ الحياة المترفة سواء كان ذلك صباحًا أو ظهرًا أو ليلًا، كما يوجد في الفندق مزارًا صغيرًا له في الخارج حول تمثال أورلاندو دي لاسو، الملحن الفرانكو فلمنكي من عصر النهضة.

ويعتبر هذا الفندق مغريًا لعظمته فهو يضم 360 غرفة وخمسة مطاعم وحمام سباحة وناد ليلي وبار بيانو وسينما، ومنتجعًا صحيً وقاعة مناسبات، وربما لديه اقتصاد أكبر من بعض الدول النامية،  ومع ذلك، تشعر به بالحميمة، حيث توجد وفرة من الزوايا المريحة والأركان والزوايا المظلمة، فيما يبذل الموظفون أقصى جهدهم لجعلك تشعر بالترحيب، وبدليل تميز هذا المكان يعتاد على زيارته المشاهير والأثرياء، من فريق "برشلونة"، ومحمد علي لمايكل جاكسون، وأقام الأخير ثلاث مرات، فلا يمكن أن تمر في المنطقة دون أن تلاحظه.

وعلى سبيل المثال لا يضيع موظف الاستقبال وقتك، ويبدأ في التوصية لبضعة أسواق لعيد الميلاد في وقت ملأك للاستمارات، حتى أنه يخرج خريطة ليحدد مكانهم لك، وهذه قد تعد لمسة صغيرة، ولكن في الفنادق الكبرى، الموظفون غالبًا ما يتجاهلون الاهتمام الصادق، فيما يتوافد العديد من الزوار إلى الفندق لتناول الطعام في المطعم الخاص الحاصل على نجمة ميشلان، أتيليه، وأفضل ما يقدم فيه هو سمك التونة مع اللوز، البازلاء والفجل الجليدي الذي يبدأ من 26 ـ 50  يورو، إلى جانب لحم العجل المطهي ببطء مع سويتبريد لحم العجل، الشمندر، مانغولد والبصل المشوي، ويعتبر النبيذ هناك شيئًا استثنائيًا، وخاصة الألماني كنيبسر بينو نوير.

ويأخذ المكان المظهره النيويوركي، حيث تم خلق جناح على غرار فندق في نيويورك غرينتش، وفندق روبرت دي نيرو، لتشعر بأنك في إستوديو لفنان، بينما تعتبر غرفة النوم فخمة وصامتة وبأناقة ملكية، مع ستائر تقليدية مزينة، سرير هائل وحمام مزدوج مع دش مميز وحوض استحمام.

ويمكنك في يوم صافي رؤية جبال الألب، مما يثبت أن الموقع لا يمكن أن يقارن بأي فندق في ميونخ، وفي مكان قريب من هناك توجد محلات للمصممين، وحديقة إنكليزية هادئة.