أكد محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، أهمية تدارك أخطاء الماضي التي أدت إلى التركيز على بيع الشواطئ اعتقادًا أن السياحة في البحر الأحمر شاطئية فقط، ما أدى إلى إهمال وإهدار المقومات السياحية الأخرى مثل: الترفيهية والعلاجية بالإضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات.

وكشف أنَّه لم يُستغل أو يُستثمر من مساحة البحر الأحمر سوى 6% فقط، والباقي مازال يحتاج إلى تنمية لتعظيم العائد الاقتصادى وفتح أبواب رزق جديدة لملايين المصريين.

وأوضح أن البحر الأحمر يستقبل وحدة 40% من أعداد السائحين الوافدين إلى مصر والذين يحتاجون إلى أماكن ترفيهية وعلاجية ومراكز ومعارض لتسويق المنتجات المحلية واليدوية مثل: الصناعات القطنية التي نشتهر بها.

وأعلن أنَّ هناك عدد من المطارات سيتم افتتاحها تباعًا على رأسها ميناء رأس برنيس حيث سيتم استخدامه للطيران المدني ومطار أبورماد بالإضافة إلى مطار مرسى علم، مشددًا على أنَّ مرسى علم لم تشهد تنمية حقيقية باستثناء المركز الواقع حول المطار.

وأوضح أنَّ السياحة الداخلية في مرسى علم قليلة جدًا نتيجة لارتفاع أسعار تذاكر الطيران لأن المطار يدار بنظام الـPOT، كاشفًا أنه تم التنسيق مع وزير النقل، المهندس هاني ضاحي، للبدء فى إعداد دراسات إنشاء قطار فائق السرعة لربط القاهرة بالغردقة ومرسى علم وأسوان مرورًا بالأقصر بحيث يصل الراكب إلى الغردقة خلال 90 دقيقة.

وأعلن طرح العديد من المراكز السياحية للاستثمار أثناء المؤتمر الاقتصادى المنتظر إقامته في شرم الشيخ آذار/ مارس المقبل، ومن هذه المراكز منطقة رأس جمشة ومساحتها 30 مليون متر مربع، وإقامة مركز طبي في سفاجا على مساحة 20 مليون متر مربع ومشروع إنشاء القطار فائق السرعة وكذلك مدينتان للملاهي في الغردقة ومرسى علم ومركز دولي للمؤتمرات والمعارض في كل مركز.

واعترف بإهمال السوق العربية خلال السنوات الماضية ولجوء العرب إلى السفر والسياحة إلى دول أخرى مثل: تركيا وتايلاند وسنغافورة، مشددًا على وجوب الوجود الدائم في الدول العربية من خلال تنظيم زيارات عمل.