"سالزبورغ" مدينة الطَّبيعة السَّاحرة

تعد سالزبورغ، مسقط رأس الموسيقار الشهير موزارت، مدينة تزخر بالمناظر الطبيعية الساحرة، نظرًا إلى وقوعها على ضفاف نهر سالزاخ، واحتضان الجبال الشاهقة لها.
وتقع المدينة التي تعتبر العاصمة الثقافية للنمسا، في قلب الطبيعة النابض بالحياة، وهي مدينة تمزج في تناغم أخاذ بين جمال وسحر المدن الصغيرة، وحداثة المدن المتطورة.
وتعتبر أحياء المدينة القديمة، أشبه بتحف للفن الباروكي، كما أنها تزخر بالكنائس والقصور التي تعكس عراقة المدينة وتاريخها، وتعني كلمة سالزبورغ؛ قلعة الملح، ذلك أن ثراء المدينة نتج عن العائدات المالية المُتحقِّقة من مناجم الملح القريبة منها.
وبفضل تلك الثروات والمصادر، نشأت فيها قصور ومبانٍ ذات تصاميم فخمة بفنها المهيب، ولذلك عُرفت تلك المدينة بلقب روما الشمالي، نسبة إلى جمالها الأخاذ، والأبهة التي تتمتع بها.
وتبعد جميع معالم المدينة مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام عن المدينة القديمة الواسعة "التستادت"، وتقع بلدتا؛ هالين وفيرفين، التاريخيتان على بعد بضعة أميال إلى الجنوب من المدينة.
وتقع بحيرات "زلتسبيرغر" إلى غربها، وهي بحيرات تستحق الزيارة، خصوصًا في فصلي الربيع والصيف، عندما تمتلئ بالزهور البرية.
وأبرز معالمها، البلدة القديمة، ومقر الأساقفة، وشارع "جيترايديجاسه"، ذو اللوحات الإرشادية المصنوعة من الحديد المشغول، وقلعة ميرابيل، ومسقط رأس موزارت، ومنطقة "سالزكامرجوت" ذات الطبيعة الخلابة.
وعلاوة على كونها تُمثِّل مسقط رأس موزارت، بشهرته الواسعة، كموسيقار عالمي، فإن التراث الموسيقي لتلك المدينة غني عن التعريف، خصوصًا أن أحد روائع هوليوود، تم تصويره هناك، وهو فيلم "صوت الموسيقى"، الذي مثَّلته جولي أندروز، والمستمد من أحداث واقعية، عاشتها عائلة "فون تراب"، التي أنجبت عددًا من المطربين.
وتم تصوير الفيلم ليحاكي قصة تلك العائلة، إبان الوجود النازي هناك، وتُنظِّم الإمارات للعطلات جولة سياحية، تشمل زيارة الكثير من المواقع التي ظهرت في هذا الفيلم الشهير، مثل: حدائق ميرابيل، وقصر هيلبرون، الذي تم تشييده في القرن السابع عشر، وقصر ليوبولدسكرون، وكنيسة نونبيرغ، وسانجيلجن، وبحيرة فولفانج، وكنيسة موندزي.
وتعد تلك الجولة التي ظلت الأكثر شهرة في سالزبورغ لمدة 35 عامًا الفرصة المثالية لتتبع خطى ماريا فون تراب، إضافةً إلى التمتع بمشاهدة المعالم التاريخية للمدينة والجمال الأخاذ الذي يسحر الألباب بمساحاته الخضراء والمياه الصافية والجبال العالية بقممها الخضراء، أما منطقة "سالزكامرجوت"، فتتميز بسحر بحيراتها، وجبالها، وقُراها الوادعة، فضلًا عن فنون العمارة والتقاليد العريقة، والمأكولات الرائعة.