القاهرة – محمود حماد
كشف عضو الجمعية العموميَّة لغرفة الشركات السياحيَّة، رئيس شركة "كلاسيكال ترافيل" صبري أبوزيد، لـ"مصر اليوم"، عن تراجع الإقبال على حجوزات العمرة من قبل المصريين بقرابة 20%، بسبب انتشار فيروس "كورونا" في السعوديَّة، موضحاً أنّ هذه النسبة ليست كبيرة، لأن العمرة عمليَّة روحانيَّة تتعلق بفكر الشخص نفسه.
وأوضح أبوزيد، أنّ تأثير فيروس "كورونا" لا يمكن إنكاره، لأن هناك بعض الأشخاص قاموا بتأجيل حجوزاتهم إلى العام المقبل، ترقباً للموقف وعلى أمل أن ينحسر ذلك الفيروس.
وأشار إلى أنّ منح السلطات السعوديَّة لمصر قرابة 220 ألف تأشيرة، ليس دليلاً على زيادة الإقبال على أداء العمرة من جانب المصريين، ولكنه دعم وتشجيع من السعوديين للشركات المصرية، لأنه تحدث أزمة كل عام، تتسبب في رفع قيمة التأشيرات، حيث وصلت العام الماضي إلى ألفي جنيه من الوكيل السعودي، وقد يعمل ذلك على تقليل الأسعار وعدم ارتفاعها مثل العام الماضي.
وفي تعليقه على ضوابط تنظيم الحج السياحي التي وضعتها السياحة مؤخراً، أكّد أنها تمت طبقًا لمفهوم الأهل والعشيرة أنصار وزير السياحة وذلك بنظام القرعة، وهذا النظام قد حدد عدد حجاج لكل شركة يتم جمعها وعمل القرعة عليها، وطبقًا لتقسيمة هذه الضوابط المخالفة لقانون السياحة رقم 38 والمعدل بالقانون 125 لعام 2008 وكذلك مخالفتها القانون العام المصري، يجب على جموع شركات السياحة المصرية جمع ما يعادل 500 ألف جواز حاج لتقديمهم في كشوف من الشركات السياحية مع إيداع مبلغ تأمين 3 آلاف جنيه عن كل حاج في حساب صندوق الحج والعمرة في البنك "الأهلي المصري"، وبحسبة بسيطة سيجمع صندوق الحج والعمرة مليار ونصف جنيه تودع في هذا الحساب لمدة شهرين على الأقل.
وذكر أنه بعد ذلك تقام القرعة على 36 ألف حاج فقط والتي هي حصة وزارة السياحة كلها والذين سيفوزون بها ثم بعد ذلك يتم استرداد هذه المبالغ بعد شهرين من ميعاد التقديم، وبذلك يتم احتساب فائدة على هذا المبلغ لصالح صندوق الحج والعمرة خلال هذه المدة شهرين، وهذه الفوائد تقدر بحوالي 5 ملايين جنيه على أقل تقدير، وهو إجراء غير قانوني، ولكن عندنا السياحة في مصر تعمل بأهوائها ولا أحد يراقب.