أثينا ـ علي صيام
تعد اليونان من البلاد السياحية المهمة، والتي تتعرض إلى خطر الإفلاس، ومن المقرر لها أن تسدد ديونها في موعد أقصاه 30 حزيران/يونيو، ويبدو أن حكومة سيريزا ترغب في تلبية مطالب الدائنين من اجل الإصلاحات الاقتصادية، وفي ظل تلك الحالة من القلق وصلت أسئلة من بعض المصطافين نوجز الرد عليها من خلال هذا التقرير.
يتوقع أن تكون الـ10 أيام المقبلة أكثر قلقا للسياح، ولذلك يفضل تنظيم الأمور المالية من حيث استخدام بطاقة الائتمان مع بعض فواتير التسوق والمطاعم، واستخدام بطاقة السحب الآلي لسحب النقود في حالات الطوارئ بنسبة 20% في منطقة اليورو، ولا يتوقع استخدام بطاقات الائتمان في كل مكان بسبب رفض بعض المحلات التجارية والمطاعم التعامل بها، أو ربما يقولون أن ماكينة سحب النقود معطلة، وفي حالة خروج اليونان من منطقة اليورو، فهناك احتمال أن يلجا السكان المحليين إلى استخراج أموالهم من الصراف الآلي ما يعنى احتمالية نفاذ الأموال.
وتتطلع شركات الطيران لإقامة رحلات في الصيف بين بريطانيا واليونان، ويعتقد أنهم سيفعلون ما في وسعهم للتأكد من سلامة الرحلات، أما عن نقص الوقود فيمكن أن تعتمد الطائرات على ناقلات الوقود التي تمدها بالوقود اللازم للطيران مرة أخرى، ولا يعتقد أن حركة مراقبة الطيران سوف تتضرر جراء الأزمة.
ويحتمل أن تخرج اليونان عن نطاق منطقة استخدام اليورو كعُملة، إلا أنها لن تخرج من الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، وسوف يستمر تطبيق القواعد الخاصة بحرية الحركة والسفر مهما كان الوضع الاقتصادي، وسيكون التأثير الوحيد الذي قد يحدث هو تقلب قيمة عملة اليورو، لكن من المستبعد أن تفقد قيمتها مقارنة بالإسترليني، لذلك طالما تملك اليورو نقدا فلا داعي للقلق.
وينصح للراغبين في عمل حجوزات سياحية للعام المقبل، الانتظار ريثما تظهر معالم المستقبل، لأنه في حالة خروج اليونان من منطقة اليورو، فإن أسعار العديد من السلع والخدمات المرتبطة بالإسترليني سوف تنخفض، ويتوقع بعض الاقتصاديين تخفيض قيمة العملة بنسبة 40%، لذلك فهناك احتمالية أن الالتزام بمعدل اليورو قد يعني أنك ستدفع أكثر مما تحتاج.