القاهرة – محمود حماد
طالب نقيب المرشدين السياحيين معتز السيد، بضرورة إنشاء وتشكيل مجلس أعلى للسياحة حقيقي وليس على "الورق"، يتم تفعيله بإشراف من رئيس الجمهورية الجديد، وذلك لإدارة كل المعوقات والمشكلات التي تواجه القطاع السياحي، فضلاً عن ضرورة توفير الأمن، لأنه لا سياحة دون أمن.
وشدد السيد في حوار خاص لـ"مصر اليوم"، على ضرورة قيام الرئيس الجديد بتعديل القانون رقم 121 لعام 83 والخاص بالمرشدين السياحيين ونقابتهم، إذ أن هذا القانون بعد مرور 31 عامًا أصبح معيقًا لأداء المرشد السياحي، ولا يتواءم مع الوقت الحاضر، لأنه صدر وقت أن كان عدد المرشدين السياحيين يقدر بالمئات أما اليوم فعدد المرشدين وصل إلى 17 ألف مرشد، وفي ظل التحديات والمستجات الكثيرة، أصبح القانون غير متلائم.
وأوضح السيد، أنه يجب على المسؤولين سواء في الحكومة الحالية أو التي سيتم تشكيلها مع تنصيب الرئيس الجديد، ضرورة النظر والاهتمام بأحوال المرشدين السياحيين المتردية، نظرًا للأزمة التي مر بها القطاع خلال أكثر من 3 أعوام في الوقت الذي لم تقدم الحكومة فيه إلا القليل، وبالتالي يجب رعاية هذا القطاع، نظرًا للطاقة البشرية الخلاقة والدور الكبير الذي لعبه المرشدين السياحيين خلال الظروف التي مرت بها مصر.
وأكد السيد، أن قطاع السياحة هو من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا خلال الثلاثة أعوام الماضية، لاسيما في ضوء اشتعال الأحداث السياسية من جراء الثورات المتتالية واضطراب الأوضاع الأمنية، على الرغم من كونها ثاني أكبر دخل للاقتصاد القومي كما تضم أكثر من 4 ملايين مواطن غير مستفيدين منها.
ولفت السيد، إلى ضرورة أنّ يتبنى رئيس الجمهورية الجديد، إستراتيجية صارمة في اتخاذ القرارات، مثل وقف بناء تصاريح البناء في المدن الكبرى بشكل فوري مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية، وتوزيعها على المدن الجديدة وعدم السماح للسيارات بالركن في الشوارع، حفاظًا على المنظر العام لهذه المدن وتمتعها بأماكن سياحية ومتنزهات قادرة على جذب السياح من دول العالم إليها، فهذه المدن تتمتع بأماكن سياحية ومتاحف ومناطق أثرية ومنتجعات من أفضل الأماكن على مستوى العالم ومن بعضها الأهرامات والمتحف المصري وغيرها من المقاصد السياحية المصرية.