العارضة السعودية تليدة تامر

تقترب العارضة السعودية تليدة تامر، والتي تبلغ من العمر 18 عامًا من حافة مجلة "ستاردول" الدولية، وتستعد لتصبح أول عارضة من الشرق الأوسط تنضم لأسبوع الموضة في هوت كوتور باريس، وظهرت ابنة جدة في أول غلاف لها على مستوى المجلة الدولية في عدد يوليو/تموز- أغسطس/ من مجلة "هاربر بازار أرابيا".

ولدت العارضة لأم إيطالية وأبًا سعوديًا، وتأمل أن تكون رائدة لجيل جديد من العارضات السعوديات، وتقتدي بالعارضة جيزيل كمثل أعلى لها، وقالت "عندما بدأت في مجال عروض الأزياء، لم أكن أفكر أبدًا في أنني سأكون أول" عارضة سعودية، لكن يبدو أن الوقت المثالي لفتح الصناعة"، وتذكرت "عندما كنت أصغر سنًا، لم أكن أتوقع أن أرى نساء سعوديات في أغلفة المجلات أو في أزياء الأزياء، لكن مع تقدمي في السن، فكرت لماذا لا تبدو هؤلاء النساء مثلي؟ ،ولماذا لا يمكن استخدام العارضات بطريقة تحترم ثقافتنا؟".

وقد عملت والده تليدة، كريتسينا تامر، كعارضة أزياء في العلامات تجارية مثل جورجيو أرماني، جيانفرانكو فيري ولا بيرلا، أما والدها أيمن تامر، هو رئيس مجموعة "تامر"، وهي تكتل يعمل في كل شيء من الرعاية الصحية إلى الصيدليات والجمال، وقد عملت تليدة سابقًا في عروض عطور "كورلوف" وبائعي التجزئة، ولكن "هاربر بازار أرابيا" هي أول مجلة دولية لها، وقالت "أنا أمثل النساء السعوديات من النساء الجميلات والقويات، وأريد فقط أن أكون قادرة على تمثيلهن بالطريقة الصحيحة".

 

 

وتمتلك العارضة في الوقت الحالي ما يزيد عن 6000 متابع فقط على "إنستغرام" وهي نسبة متواضعة، لكن يبدو أن هذا الرقم سيتغير مع انطلاق مسيرتها الفنية، في حين أن التصميمات التي تعرضها لبازار هاربر متواضعة بشكل خاص، إلا أن طلاتها الشخصية تسمح لها بإظهار نفسها أكثر استرخاء.

وعرضت تليده في الصيف الماضي مجموعة متنوعة من لباس البحر "البيكيني" حيث قضت وقتًا في جزيرة ميكونوس، فهي تزور اليونان والجزيرة كل صيف لرؤية جدتها.

وفي شهر أبريل/نيسان من هذا العام، عقدت المملكة العربية السعودية أول أسبوع أزياء لها على الإطلاق مع مصممين من بينهم جان بول غوتييه وروبرتو كافالي يعرضان مجموعات مختلفة، ومع ذلك، لم تكن عروض الرياض مفتوحة أمام الكاميرات وكان الجمهور من النساء فقط، في وقت لاحق ظهر مقطع من أحد العروض على "تويتر"، موضحًا الملابس التي تشق طريقها على المنصة مُعلّقة على شمعات متحركة بدلا من وجود عارضات، ووفقًا للتقارير، لم يتم استخدام نماذج نسائية لأن أعضاء الجمهور الذكور كانوا حاضرين، مما يثبت وجود مشكلة عندما يتعلق الأمر بتقاليد البلاد.