جليسة الأطفال وهي ترتدي البرقع وتحمل رأس الطفلة

اعتقلت شرطة طاجيكستان مسلمًا متعصبًا؛ لاتهامه بتحريض زوجته، جليسة الأطفال التي قطعت رأس الطفلة الروسية وأوقفت في شوارع موسكو، كما اعتقل نجلها الأكبر في أوزبكستان وحكم عليه بالسجن 15 يومًا؛ بدعوى أنه كان تحت تأثير أشخاص من تنظيم "داعش" شجّعوه على الذهاب إلى سورية للقتال.

وجليسة الأطفال غلشيهارا بوبوكولفا (38 عامًا) مواطنة من أوزبكستان اعتقلت في شوارع موسكو، وهي تحمل رأس الطفلة، واعترفت بارتكاب القتل مدعية أنها كانت تنتقم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب القصف الجوي على المسلمين في سورية، أما زوجها فيدعى مامور دزهوراكلوف، وقد نظما حفل زفاف ديني، وبعد الزواج ظهر على المرأة تغير في سلوكها وفلسفتها في الحياة، وقال نجلها الأكبر إنها شجعته على الذهاب إلى سورية للقتال.

ووصف الكرملين المرأة بـ"المجنونة"، ووضعت تحت الإقامة الجبرية حتى تخضع لفحوص نفسية بعد أن قالت الوثائق الطبية إنها كانت تعاني من انفصام في الشخصية في وقت سابق من حياتها.

والتقى الزوجان العام 2014، واعتقلت الشرطة الطاجيكية الزوج الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن توجه له أسئلة بشأن علاقته بالمتهمة وسواءً استغل حالتها العقلية لتشجيعها على ارتكاب عمل متطرف أم لا، ويعتقد أنها اتفقت معه على الهاتف في اليوم السابق لقتل الطفلة التي دفنت في منطقة أوريل في روسيا، وأشار نجلها راخميتلو أرشوروف (19 عامًا) إلى أن والدته أصبحت شخصًا آخرًا بعد أن تزوجت مامور، وقال "منذ ذلك الوقت رأيت أن والدتي تغيرت، فخلال المكالمات الهاتفية أصبحت دائماً تحثني على الصلاة بانتظام والعيش على خط الشريعة كما هو واجب على كل مسلم".

وأكد أرشوروف أنها شجعته، تحت تأثير زوجها، على الانضمام إلى القتال في سورية ولكنه رفض، وتابع "قالت لي إنها تريد أن تذهب إلى الحج وتنتقل إلى سورية؛ لأنها سترتدي الحجاب، وستعيش على نهج الشريعة، وستدرس القانون الإسلامي، وأنها ترغب في أن أذهب معها للجهاد"، ولكنه رفض وقال لها إنه يفضل الهجرة إلى الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية، وكشف أنه عاش معهما بعض الوقت في شقة يتشارك فيها العمال المهاجرون الملتزمون، ولكنه غادرهم سريعًا.

واعتقل أشوروف، الأسبوع الماضي، في أوزبكستان بعد ارتكاب والدته جريمة القتل وحكم عليه بالسجن لمدة 15 يومًا؛ بحجة أنه كان تحت تأثير أشخاص من تنظيم "داعش" شجعوه على الذهاب للقتال في سورية، بينما شكر والدا الطفلة إيكاترينا الروس لجمع تبرعات لهم بعد أن دمرت القاتلة منزلهم مشعلة فيه النيران، ودفن الزوجان ابنتهما في حفل أقيم في أوريل.