"داعش" يقطع رؤوس 4 رجال ويقتل آخرين رميًا بالرصاص لمساعدتهم الآهالي على الهرب

أطلق تنظيم "داعش" المتطرف، حملة إجرامية جديدة لتضيقق الخناق على المدنيين السوريين والعراقيين الذين يحاولون الفرار من الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم ، من خلال قتل النساء والأطفال وذبح مجموعة من الرجال بتهمة مساعدة الناس على الفرار. وقد أعدم "داعش" في هذا الاطار، 4 رجال علانية بعد القبض عليهم بتهمة مساعدة العائلات في الخروج من المدينة المحاصرة في البوكمال في دير الزور في سورية، كما أعدمت الجماعة 14 عراقيا بينهم 5 نساء وطفل حاولوا الفرار من سيطرة "داعش" في الموصل إلى القرى الآمنة المحررة في الجنوب. وحاصر عناصر التنظيم عشرات المواطنين العراقيين أثناء محاولة الوصول إلى قرية "أهجيلة" التي تسيطر عليها القوات العراقية قبل أن يتم قتلهم رميا بالرصاص. ويأتي ذلك بعد إعدام "داعش" 24 مدنيا على الأقل من التحالف العربي الكردي بعد سيطرته على قرية في شمال سورية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن داعش نفذت مجموعة من عمليات القتل خلال 24 مضت بعد السيطرة على قرية "بويير" بالقرب من بلدة منبج الشمالية من "قوت سورية الديقراطية". وفي وقت سابق بيَّن المرصد أنه تم إعدام ما يصل إلى 2353 مدنيًا سوريًا من قبل داعش خلال 25 شهرا منذ إعلان ما يسمى بـ"الخلافة". وذكرت وكالة "أنباء أهل البيت" أمس أن التنظيم الإرهابي أعدم 17 من قادته الذين فروا من أرض المعركة جنوب الموصل، وفي الوقت نفسه حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن ما يصل إلى مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم في العراق في ظل اشتداد القتال بين "داعش" و القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الموصل من التنظيم الإرهابي.

وكثفت قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد داعش في دفعة متوقعة نحو الموصل ثاني أكبر المدن العراقية وأكبر معلق للتنظيم المسلح في وقت لاحق هذا العام. وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن " قرابة مليون شخص اضطروا إلى الفرار من ديارهم في العراق في الأسابيع والأشهر الماضية ما يشكل مشكلة إنسانية واسعة النطاق لهذا البلد"، مشيرة إلى أن 10 ملايين عراقي يطلبون بالفعل المساعدة في البلاد بما في ذلك أكثر من 3 مليون مشردون داخليًا ويتزايد عددهم مع زيادة تشريد المدنيين.