أحدثت كلمة المشير عبد الفتاح السيسي التي ألقاها، الأربعاء، وأعلن فيها استقالته من منصب وزير الدفاع والترشح رسميًا في الانتخابات الرئاسية ردود فعل كبيرة بين السياسيين في مصر، وحاولت "مصر اليوم" رصدها أو بعضها في السطور التالية. في البداية، أعلن مؤسس "تيار الاستقلال" ورئيس حزب "السلام الديمقراطي" المستشار أحمد الفضالي, أن "قرار المشير الترشح رسميًا أنهى الجدل، وأسعد عددًا كبيرًا من الشعب المصري، وهي خطوة قضت على تخوّف البعض من عدم ترشحه, وإن كنا نعلم جيدًا أن المشير لن يخذلنا، فهو مَن وقف وساند المصريين، وانحاز إليهم في "ثورة 30 يوليو"، كما أن خطابه حمل ملامح من برنامجه الانتخابي". وأوضح: "الظهير الشعبي الذي يتمتع به المشير يضمن له النجاح في الانتخابات، وفي قيادة البلاد في تلك المرحلة, لأن الشعب المصري الذي أحبه سيعمل جاهدًا على نجاح برنامجه الانتخابي, ومساندة في القضاء على قوة الإرهاب والظلام التي تسعى إلى تدمير مصر، ومع أن الجميع يدرك الوضع الحالي للاقتصاد والأمن المصري ولكننا لدنيا أمل في غدٍ أفضل تحت قيادة المشير السيسي"، معتبرًا أن "كلمة المشير مع الشعب كلمة شاملة, خرجت من القلب فوصلت إلي قلوب المصريين جميعًا، وشرحت الوضع الحالي بإيجاز. من جانبه، أكّد رئيس حركة "نريد السيسي رئيسًا لمصر" الدكتور عبد الله عبد العزير: "خطاب المشير جاء متوازنًا وأثلج صدورنا، وسوف تقف الحركة بكل قوة خلفه حتى نحقق كل أمال وطموحات المصريين، في وجود رئيس يستطيع أن يعيد إلى مصر دورها المحوري". وأعلن: "خطاب المشير كان رائعًا، خرج من قلب زعيم إلى أمته فيه الوضوح والصراحة والشفافية، وسوف نقوم بحشد كل المصريين ودعوتهم إلى التصويت للمشير، ومنذ الآن اعتبر الحركة في اجتماع دائم حتى يوم الانتخابات، وتمكين المشير من الوصول إلى سدة الحكم". أما رئيس المجلس الاستشاري لحزب "التجمع" الدكتور رفعت السعيد , فرأى أن خطاب المشير أعطى الأمل لكل المصريين في تحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب الأسود واستقرار الأوضاع الاقتصادية مستقبلاً، مُعلنًا: "المشير احترم رغبة الجماهير التي طالبته بالترشح, وكان خطابه موجهًا إليهم، مطالبًا إياهم بالعمل من أجل النهوض بمصر في كل المجالات". فيما أكّد مساعد رئيس حزب "النور" السلفي نادر بكار "نرحب بالمشير عبد الفتاح السيسي مرشحًا وطنيًا مدنيًا لكل المصريين"، لافتًا إلى أن "حطاب المشير السيسي كان متوازنًا وأطلع المصريين على الوضع بكل ما فيه من تحديات وصعوبات". من جانبه، أكّد أمين عام تحالف الأحزاب والقوى الصوفية الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، أن "المشير عبد الفتاح السيسي يسير على خطى الزعيم جمال عبد الناصر، اذ  أكد في بيانه أن البطل الحقيقي الشعب المصري، وبرنامجه سيكون من مطالب الشعب المصري، وان التحالف والصوفيين كانوا واضحين في إعلان موقفهم، ودعمهم للمشير من قَبل 30 يونيو، وانهم سيبدؤون فى جمع التوكيلات للسيسي، وحشد الأصوات في مختلف المدن والمحافظات كى يحسم السيسي الانتخابات من الجولة الأولى". وأوضح: "خطاب المشير لم يُعطِ وعودًا للجماهير، ولكنه كشف عن ملامح للبرنامج الانتخابي، وصارح الشعب بالتحديات التي تواجه البلاد، وطالب الجميع بالعمل لإنقاذها، من خلال حديثه عن أن مواجهة التحديات تحتاج تكاتف الجميع، وأهم ما جاء في الخطاب أنه وضع الجماهير في الصورة كي يكونوا فاعلين في المشهد السياسي"، مشيدًا بما قاله المشير من ضرورة حماية هيبة الدولة من خلال ضبط الأوضاع الأمنية، ومواجهة المخاطر التي تشهدها البلاد".