مسلحو "داعش" يستخدمون المدنيين كدروع بشرية خلال فرارهم من مدينة منبج السورية

تمكَّن مقاتلو تنظيم "داعش" من مغادرة معقلهم في شمال سورية باستخدام قافلة مدنية كدروع بشرية في محاولة لمنع ضربات قوات التحالف الجوية من تدميرهم.  وتم تصوير المقاتلين وهم يهربون من مدينة "منبج" بواسطة طائرة بدون طيار أطلقتها قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت القوات التي يقودها الاكراد قد نجحت في استعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية التي تبعد أقل من 20 ميلا من الحدود التركية. ووفقا للصور المُرسلة بواسطة الطائرة، كان مقاتلو "داعش" الذين يرتدون الملابس السوداء موجودين وسط قافلة مدنية تشق طريقها للخروج من المدينة المحاصرة. ويُعتقد أن إرهابيي "داعش" قد سافروا بالدراجات النارية والسيارات جنباً إلى جنب مع المدنيين. ومن المعلوم أن العديد من الإرهابيين قد ذهبوا شمالاً نحو تركيا.

وكانت "قوات سورية الدبمقراطية" قد اطلقت حملة مدعومة من القوات الجوية الأميركية ضد داعش  في "منبج"، مما اجبر التنظيم الارهابي على الفرار. ومنذ استعادتها، وجدت قوات سورية الديمقراطية عدة مواقع حول المدينة كان داعش يستخدمها كسجن ومصنع للقنابل.
وعلى الرغم من كونها مدعومة من قبل الجيش الأميركي، يمكن لقوات سورية الديمقراطية و‏وحدات حماية الشعب‎‎‎ الكردية أن تتعرض للهجوم من قبل القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد أو فلاديمير بوتين.

فالطائرات الأميركية كانت مستعدة للقضاء على الإرهابيين المنسحبين، ولكن تم الغاء المهمة بسبب المخاطر التي قد يواجهها المدنيون. وقال المتحدث باسم قوات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، الكولونيل كريس غارفر أن قادة "قوات سورية الديمقراطية" قرروا السماح للقافلة بالمرور، مضيفاً: "كانوا يرمون بالمدنيين في خط النار في محاولة منهم لجعلنا نستهدفهم من أجل استخدام هذا الأمر كدعاية."
 
وتعدُّ استعادة مدينة "منبج" انتصارًا رئيسيًا لقوات سورية الديمقراطية والتحالف، كونها تقع على طريق إمداد رئيسي بين الحدود التركية ومدينة الرقة التي يتم اعتبارها عاصمة خلافة تنظيم "الدولة الاسلامية".