الشرقية- إسلام الشرقاوي
في ظاهرة غريبة للاستيلاء على حقوق الغير، استولى محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، على مجهودات بعض الأهالي، ونسب المشروع إلى سلسلة إنجازات تضمها البوابة الإلكتروانية للمحافظة، وهو ما دفع بعض الأهالي إلى الحديث عن لواء الشرقية، بأنه أخلّ بميثاق الصدق، حيث رُصد استيلاء محافظ الشرقية في خلال تصريحاته التي وصفها البعض بـ"الفشنك" بأن المحافظة أقامت وحدة للغسيل الكلوي في مركز الإبراهيمية في الإقليم.
ومن خلال رصد تصريحات لبعض أهالي مركز الإبراهيمية أكدوا أن وحدة الغسيل الكلوي أقيمت بمجهودات ذاتية للأهالي، حيث تبرع العديد من أهالي المركز لإقامة المشروع، ناهيك بتبرع أحد الأهالي بقطعة الأرض لإقامتها.
الصحة في الشرقية
صرح لواء الشرقية، كما وصف بعض الأهالي المُحافظ، بأن قطاع الصحة والتعليم هما الأكثر فسادًا في الإقليم، وتناول بعض العاملين في قطاع الصحة في الشرقية ذلك التصريح، باستياء شديد، والذين أكدوا أنها تصريحات ساكنة خاضعة لسطوة الفساد دون تدخل من الرقيب الذي هو دوره اقتلاعه من القطاع، وفقًا لما زعموا، وبرصد إحدى الحالات التي أرسلت شكوى إلى محافظة الشرقية من فساد قطاع الصحة، اشتكى عاملو وحدة ناقلات الأمراض والتابعة إلى الإدارة الصحية في بلبيس، من تهديدات بعض مسؤولي الصحة في الشرقية، بعد شكواهم من خصة قيمة التأمين من رواتبهم الشهرية، في حين أن ليس لهم تأمين صحي من الأساس، ولم يُحرك المحافظ ساكنًا لمحاربة ذلك الفساد.
أما عن مستشفيات الشرقية، فحدّث ولا حرج، تحول معظمها إلى مرتع للحيوانات الضالة، إذ رصد العديد من صور الإهمال بدايةً من حمار يتجول في مستشفى الأحرار التعليمي، إلى قطط تأكل من النفايات الطبية والدماء في أرضيات مستشفى ديرب نجم المركزي، لا سيما حالات إهمال طبي بالعشرات في مستشفيات خاصة، وكذلك مستشفيات الزقازيق الجامعية، آخرها جراحة خاطئة لمريض أودت بحياته بعد رحلة عذاب بانفجار أحشائه، دون تدخل ومحاسبة من لواء الشرقية كالعادة، وفقًا لما أكده الأهالي.
كما رُصد شكاوى مرضى الفشل الكلوي، من عدم وجود العقاقير الطبية المستخدمة في الغسيل، وترك المرضى يوجهون آلام المرض على أعتاب المزعومة في مستشفى الأحرار التعليمي، وإلى واقعة أخرى لطرد شاب مُصاب بتعفن في جسده من مستشفى الزقازيق الجامعي، بسبب رفض طاقم الأطباء والتمريض مُعالجة الحالة، وفي ظل نقص أعداد المستشفيات أغلقت الصحة في الشرقية مستشفى أكياد بفاقوس والتي كانت تخدم 109 قرى دون سبب يُذكر حتى تكهنت المُعدات وتحولت المستشفى إلى خرابة، ناهيك بعدم تثبيت موظفي وحدة مكافحة القوارض والحشرات، وتجاهل لواء الشرقية شكواهم، ما دفعهم تعليقًا على موقف اللواء خالد سعيد بـ"إلى الله نشكو".
محافظ الشرقية يؤكد صرف 757 مليون جنيه للطرق
وعن أزمة الطرق في المحافظة زعم لواء الشرقية إنفاق المحافظة 757 مليون جنيه لإصلاح الطرق في مختلف مراكز الإقليم وإنشاء ثلاثة كبارٍ، بتكلفة 214 مليون جنيه، وانتقد بعض الأهالي تصريحات المُحافظ، حيث إن طرق الشرقية كافة مُتهالكة والشرقية هي المحافظة الوحيدة التي يُسمى بها طرق بعينها "طرق الموت" والتي شهدت المئات من الحوادث، وكذلك الطرق الداخلية لمدينة الزقازيق والتي هي أسوء حالا رغم أنها عاصمة المحافظة، وتسأل الأهالي إذا كانت المحافظة بلا طرق أين أنفق لواء الشرقية الملايين.
الأهالي يؤكّدون عدم وجود منظومة نقل
صرح لواء الشرقية بأن المحافظة عقدت اتفاقا مع مستثمر لتدعيم المحافظة بأتوبيسات للنقل العام، بعد تهالك أتوبيسات المحافظة والتي لم تُستخدم على الإطلاق، بعد أن تكبدت المحافظة خسائر برواتب الموظفين بقيمة 14 مليون جنيه سنويا، في حين أن أتوبيسات النقل لم تعمل منذ سنوات وهناك سيارتان فقط بخط "الزراعة - الجامعة" في مدينة الزقازيق، وعن الاتفاق الذي صرح بها المحافظ اللواء قد تم إلغاؤه، والاتفاق هو محض وهم إلى الآن.
مراكز شمال الشرقية محرومة من مياه الشرب
وقال محافظ الشرقية في تصريحات مُسبقة إن مشروعات تحسين منظومة مياه الشرب في جميع المراكز تتكلف 3 مليارات و400 مليون جنيه، وستصل المياه إلى 85% من المراكز، مُضيفًا: "مفيش بيت مش هيوصله مياه قبل انتهاء 2016"، وعلق الأهالي على تصريح المحافظ 2016 خلصت ومراكز شمال "الحسينية - فاقوس - صان الحجر - كفر صقر - أولاد صقر - الإبراهيمية - منشأة أبوعمر" محرومة من المياه والتصريحات كما جرت العادة "فشنك"، وذلك إلى جانب قرى مراكز جانب التي تشكو سوء حالة المياه.
قرى الشرقية غارقة في مياه "المجاري"
أكد لواء الشرقية أن خدمة الصرف الصحي تشمل 76 قرية فقط من بين آلاف القرى، ولحل الأزمة سيتم إنشاء 155 محطة صرف صحي تنتهي في عام 2018، وتعاني قرى الشرقية من الغرق في مياه المجاري بسبب اعتماد أغلبها على خزانات الصرف الصحي، التي تتعرض للطفح اليومي، ورغم ذلك تتجاهل المراكز والوحدات المحلية تنفيذ عمليات رفع المياه، وعلى سبيل المثال وليس الحصر قرى "السعديين في منيا القمح - العقدة في منيا القمح - تلبانة منيا القمح - كفور نجم الإبراهيمية - الخضارية الإبراهيمية - كفر أباظة الزقازيق - تل القاضي ديرب نجم - حي السلخانة بلبيس"، جميعها قرى غارقة في مياه "المجاري"، علق بعض أهاليها على تصريح المحافظ بأن الأزمة ستحل بعام 2018 بـ"يدينا ويديك طولة العمر"، وقال أهالي قرية تل القاضي إن مسؤولس المركز طالبوهم بدفع مليون جنيه لشراء قطعة أرض إضافية إلى جانب قطعة الأرض التس تم شراؤها مُسبقًا لإقامة محطة صرف صحي عليها، وأشار الأهالي إلى أن أغلب المشروعات تُقام بالجهود الذاتية، والاعتمادات المالية أوهام.
لواء الشرقية يؤكّد دعم المحافظة بـ14 مليونا لجمع القمامة أعلن اللواء المحافظ في تصريح مُسبق، أنه وقعت المحافظة بروتوكول مع الهيئة العربية للتصنيع، لتوفير مُعدات جمع القمامة بـ14 مليون جنيه ونصف المليون، في حين أن جميع مراكز الشرقية تحولت إلى خرابات بسبب انتشار القمامة، وتراكمها دون جمعها، وفقًا لما أشار إليه العديد من الأهالي، حيث تشكو مراكز "القومية بالزقازيق - الخضارية وكفور نجم بالإبراهيمية - المنتزه بالزقازيق - هرية رازنة بالزقازيق- كفر الشيخ خليفة بمنيا القمح - شارع الحمام بالزقازيق - طريق ههيا - أبوكبير - مدينة أبوكبير - دويدة الزقازيق" من انتشار القمامة في كل شوارعها ومناطقها والقرى التابعة لها.
صرح محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، بأن المحافظة بصدد إنشاء 3 آلاف و902 وحدة سكنية في مراكز المحافظة باستثمارات قدرها نصف مليار جنيه يتم تنفيذها على 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية والتي تضم 1726 وحدة سكنية تكلفت 212 مليون جنيه، ناهيك بالانتهاء من تنفيذ 23 ألف وحدة سكنية بالعاشر، انتقد الأهالي ذلك التصريح حيث إن 23 ألف وحدة سكنية في العاشر تم إنشاء أغلبها في عهد محافظين سابقين.
وقال محافظ الشرقية إنه يسعى لتحسين منظومة التعليم في الشرقية، مشيرًا إلى أنه جار إنشاء 241 مدرسة، وواحدة للمتفوقين على مساحة 2.5 فدان بتكلفة 40 مليونا وأخرى على الطراز الياباني بتكلفة 25مليون جنيه، في إطار اهتمام المحافظة بتطوير التعليم، وسخر بعض الأهالي من تصريح لواء الشرقية، مُضيفين: «نسي يقول إنه دعم إماراتي مش إنجازات".
واستمر تدهور الأداء وعدم إضافة جديد، بل تفاقمت الأوضاع سوءًا في كل القطاعات في محافظة الشرقية، واستمرت محاولة خداع الأهالي بإنجازات ومشروعات هي في حقيقة الأمر جهود ذاتية للأهالي أو تبرعات، ومحافظ الشرقية لا يقدم أي دور يُذكر، ساخرين: "لا بيهش ولا بينش"، وكل ملفات المحافظة في عهده زادت فشلًا ما دفع البعض لوصف محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد بـ"الفاشل"، مضيفين أنه "لواء فاشل على درجة مالية وإدارية لوزير".