القاهرة ـ جمال علم الدين
سقط نبأ وفاة نبيل حبيب عبدالله ابن "تندة" إحدى قرى مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، في تفجيرات الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية، كالصاعقة على أبناء القرية، فاتشحت بالسواد واتخذ الحزن من منازلهم "مسكنا".
البداية
صابر ميلاد عبد الله، 47 عاما، عامل بالكاتدرائية، أحد اقارب نبيل حبيب، يروي أن الانفجار وقع في العاشرة صباحا وقتها كان خارج الكاتدرائية وعندما سمع دوي الانفجار أسرع إلى داخل البطرسية، حيث يعمل ابن عمه وشقيقه "ظريف" حارسان، وهناك وجد نبيل غارقا في دماءه ومنبطحا على وجهه. وأضاف صابر "كنا نجمع الأحشاء التي تمزقت من شدة الانفجار.. وتوفي داخل المستشفى بعد نقله بنحو 20 دقيقة"، مستنكرا قلة تأمين الكنيسة.
واستكمل سمير عبد الله، عامل بالكاتدرائية، وابن عم نبيل، "كنا نجلس بين القداس الأول وفي انتظار القداس الثاني بالكاتدرائية وفجأة سمعنا صوتا مرتفعا اسرعنا للخارج فإذا بانفجار في الكنيسة البطرسية وفي مكان الانفجار وجدت نبيل ملقى على الأرض على وجهه خلف باب الكنيسة ويتنفس بصعوبة، ظللت اصرخ لإنقاذه وعندما مللت حملته بين يدي واوقفت ميكروباص ونقلته إلى المستشفى ولكن روحه كانت قد صعدت إلى السماء".
آخر مكالمة
وأضاف أن : شقيقي ظريف الذي كان يعمل معه بالبطرسية كان في اجازة وربنا لم يختره واتصل نبيل به وناقشه في أحد الأمور وطلب منه أن يقضي إجازته ولا يأتي إلى البطرسية ثم بعد هذه المكالمة بنحو 5 دقائق عرفنا بالحدث". ولفت اشرف حبيب عبد الله 38 عاما، "شقيق نبيل"، أن آخر مكالمة كانت بينه وشقيقه قبل الانفجار بنحو ربع ساعة، أطمئن خلالها على والدته"، وأوضح أنه قبل الحادث بـ15 يوما كان يدعوا الله أن ينال الشهادة، وأكتفت والدة الفقيد، صاحبة الـ80 عاما بعد سمعها خبر وفاة إبنها بترديد عبارة «وحشتني يا نبيل"، حيث لم تره منذ 3 سنوات رغم أنه الأقرب إلى قلبها.