أعلنت 13 وسيلة اعلام دولية منها "نيويورك تايمز" و"بي بي سي" ووكالات "اسوشيتد برس"، "رويترز" و"فرانس برس" ان اكثر من ثلاثين صحافياً محتجزون في سورية. وأشارات الى أنه يصعب معرفة العدد الحقيقي للمراسلين الدوليين المحتجزين لان بعض العائلات والحكومات طلبت من وسائل الاعلام عدم كشف صحافييها المفقودين في حين يظل الوضع الميداني تسوده الفوضى. ومن بين الصحافيين المحتجزين يمكن ذكر اسم الاميركي جيمس فولي المراسل المحنك الذي انجز العديد من التحقيقات لـ"فرانس برس" والذي قال شهود ان مسلحين خطفوه في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في شمال غرب البلاد. وهناك ايضا اميركي اخر هو "اوستن تايس" الذي كان عضوا في المارينز في افغانستان والعراق والذي وصل الى سوريا في ايار/مايو 2012 آتياً من تركيا من دون تأشيرة، كما تعود على ذلك الصحافيون الذين يغطون النزاع. وبعد ان سافر مع عناصر من مقاتلي المعارضة وصل الى دمشق في اب حيث فقد اثره. وفي الاونة الاخيرة افرج عن العديد من المراسلين، ففي ايلول/ سبتمبر2013 افرج عن الصحافي الايطالي دومينيكو كيريتشو (والمدرس البلجيكي بيار بيكينين) بعد احتجازهما لخمسة اشهر، وقد دخل الرجلان سوريا في السادس من نيسان بموافقة الجيش السوري الحر وقال كيريتشو ان الجيش السوري الحر باعهما الى مقاتلين اسلاميين موالين لتنظيم القاعدة. وافرج في 29 اذار/مارس عن الصحافيين الاسبانيين خافيير اسبينوسا وريكاردو غرثيا فيلانوفا (الذي قام بتغطية النزاع لفرانس برس) واللذين خطفهما تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في ايلول/سبتمبر 2013. كذلك افرج في الثاني من اذار عن الصحافي في صحيفة البيريوديكو الكتلونية مارك مارخينيداس الذي خطف في سوريا في الرابع من ايلول. وقد خطفته ايضا الدولة الاسلامية خلال تغطيته الثالثة للاحداث في سوريا. لكن اخرين قتلوا ولا سيما مؤخرا مراسل ومصور وتقني يعملون لحساب قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني، في شمال دمشق. وفي اذار قتل مصور كندي في حلب (شمال). وفي الخامس من شباط/ فبراير شارك رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في تعليق لافتات على واجهة البرلمان في ستراسبورغ، تذكر بالصحافيين الاوروبيين المحتجزين رهائن في سوريا. ومنذ اذار/مارس 2001 اسفر النزاع في سوريا عن سقوط اكثر من 150 الف قتيل ثلثهم مدنيون، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.