المنيا - جمال علم الدين
تنتشر القمامة بشكل كبير على "كورنيش النيل" في محافظة المنيا، كما يحدث في كل عيد، نتيجية إلقاء المواطنين لبقايا المأكولات والمشروبات في الشارع، وخلو الكورنيش من صناديق جمع القمامة. ورصد "مصراليوم" الانتشار الكبير للقمامة، بطول كورنيش النيل، وسط إحجام المواطنين عن التواجد هناك، نتيجة عدم وجود أماكن مناسبة للجلوس عليها.
"الكورنيش أصبح مقلب زبالة، وحالنا وقف بسبب عمال النظافة"، كانت هذه شكوى "مينا فؤاد"، أحد العاملين في المقاهي المنتشرة على الكورنيش، مشيرًا إلى الآثار السلبية التي تسبب لهم فيها انتشار القمامة، والتي دفعت المواطنين لعدم الذهاب إلى الكورنيش، محملاً عمال النظافة، التابعين للوحدة المحلية لمدينة المنيا المسؤولية، لعدم القيام بدورهم، والعمل على نظافة الكورنيش بشكل دوري.
فيما قال صلاح مرسي، بائع بليلة: "الكورنيش لا يصلح، والأماكن النظيفة أصبحت باهظة الثمن"، مؤكدًا على عدم نظافة كورنيش النيل، وانتشار القمامة به، باستثناء الأماكن المحيطة بالمطاعم والمقاهي الخاصة، والتي يحتاج التواجد فيها إلى ميزانية خاصة، بسبب ارتفاع أسعار المشروبات والمأكولات فيها.
ومن جانبه، أكد عامل في أحد المقاهي الخاصة، المؤجرة من المحافظة، أن سبب رفعهم لأسعار المشروبات والمأكولات، هو مضاعفة المحافظة لقيمة الإيجار الشهري للمكان، موضحًا أن قيمة إيجار الكافتريا التي يعمل بها رفعت إلى 8400 جنيهًا شهريًا، مقارنة بـ 6300 جنيهًا في العام الماضي، و 3500 جنيهًا في العام قبل الماضي.
بينما أوضح عمال النظافة أن انتشار القمامة على الكورنيش سببه سلوك المواطنين غير الحضاري، وإلقائهم للمخلفات في الشارع. لكنهم اعترفوا بعدم وجود صناديق قمامة كافية بطول الكورنيش، مؤكدين أنهم طالبوا مرارًا وتكرارًا بزيادة هذه الصناديق، دون جدوى.