سفينة إتش إم إس أوشن

وصلت سفينة "إتش إم إس أوشن" إلى جزر فيرغن البريطانية يوم الجمعة تحمل 60 طنا من المساعدات لتوزيعها على المناطق التي دمرتها الأعاصير.

ولقي 19 شخصا مصرعهم في الأيام القليلة الماضية عندما اجتاح الإعصار ماريا الجزر الكاريبية، ووفقا للمسؤولين هو الآن قريب من الإقليم البريطاني وراء البحار، ونُقل 650 جنديا إضافيا إلى المنطقة للمساعدة في توزيع المساعدات وإعادة بناء المساكن المحطمة، وبذلك يصل عدد الجنود إلى حوالي 2000 شخص.

وأعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير أنه أصدر تحذيرا بشأن الأعاصير لجزر تركس وكايكوس، في ظل توقع اقتراب عاصفة من الفئة الثالثة من الأراضي البريطانية، وقالت الهيئة إن "عاصفة خطيرة مصحوبة بموجات ضخمة مدمرة" يمكن أن ترفع مستوى المياه إلى 12 قدما في المنطقة البرطانية، مع طوفان الأمطار قد يصل إلى 20 بوصة، ومع مرور الإعصار في المنطقة، ثم صعوده إلى جزر تركس وكايكوس، طاف حول أراضي جزر فرجن البريطانية وأنغيلا، التي تركها إعصار إرما مدمرة.

وقال وزير الدفاع السير مايكل فالون: "إن مرأى سفينة إتش إم إس أوشن ترسو في الأقاليم البريطانية وراء البحار سيكون موضع ترحيبب، وراحة لأولئك الذين شاهدوا الأعاصير المتكررة تدمر جزرهم"، وأضاف: "سوف تساعد أوشن في دعم إعادة إعمار جزر الكاريبي التي دمرها موسم الأعاصير الذي لم يسبق له مثيل، وحقيقة أن تلك أكبر سفينة عمليات لدينا في جميع أنحاء العالم تؤكد حجم الضرر الناجم عن الأعاصير، بالإضافة إلى التزام الحكومة نحو مواطني المملكة المتحدة الذين يحتاجون إلى دعمنا في جميع أنحاء المنطقة".

وقال القائد الثاني لقوات العمل المشتركة في المملكة المتحدة العميد جون ريدج، إن التقارير الأولية تشير إلى حدوث أضرار قليلة جديدة نتيجة للإعصار الضخم الثاني الذي عقب الإعصار الأول بعد أسبوعين، وقال إنه "لمن دواعي ارتياحنا الكبير أن هاتين الجزيرتين لم تتضررا بنفس القدر الذي توقعناه، والذي خططنا له إذ خططنا للأسوأ تماما".

وقال السيد ريدج إن جزر تركس وكايكوس من المحتمل أن تتعرض لهبوب الرياح من الفئة الأولى أو الفئة الثانية، مع وجود تهديد بحدوث عواصف ومن الممكن أيضا فيضانات، وقال إن "ما يهمنا هو التأكد من أننا مستعدون تماما لأي شيء قد نحتاج للقيام به في تركس وكايكوكس"، كما كشف عن إرسال فريق إلى مونتسيرات يوم الخميس لتقييم الأضرار، إذ بعدما دمر إعصار ماريا كلا من دومينيكا وبورتوريكو دمارا كبيرا، تلقوا طلبا للمساعدة في إجراء التقييمات.

وتشير التقارير الأولية من دومينيكا إلى دمار واسع النطاق، حيث أصيبت 90٪ من المباني بأضرار أو دمرت بسبب العاصفة التي هاجمت الجزيرة يوم الإثنين، كما ضرب الإعصار بورتوريكو، بينما يُعد أقوى عاصفة تكتسح البلاد لأكثر من 80 عاما فأدت إلى هدم المنازل وإغراق الجزيرة في الظلام بعد تدمير خطوط الكهرباء.

وقال السيد ريدج إنهم أخذوا فريق "منقسم، نصفه من المدنيين، ونصف من العسكريين" إلى دومينيكا على طائرة هليكوبتر تشينوك يوم الأربعاء بناء على الطلب، وقال "لقد قمنا بذلك التقييم وهناك عدد من الدول المشاركة أيضا في الاستجابة لذلك الطلب"، مشيرا إلى أن إعصار ماريا "دمر تماما قطاعها الزراعي"، ووضح أن جهود الإغاثة فى دومينيكا قامت بتنسيقها الوكالة الكاريبية لإدارة الكوارث مع توفير المأوى والغذاء والماء باعتبارهم من الاشتراطات الضرورية للمساعدات.

وتعهدت الحكومة حتى الآن أكثر من 57 مليون جنيه إسترليني لتستخدم في إغاثة الكوارث، وجمعت الصليب الأحمر، التي قدمها قسم التنمية الدولية أكثر من مليوني جنيه إسترليني حتى الآن، وقالت السيدة باتل: "لقد أظهر الجمهور البريطاني مرة أخرى كرمه الساحق في وقت الأزمات من خلال مساعدة ضحايا الأعاصير إيرما وماريا، هذا المال سيضمن أن الغذاء والماء والمأوى تذهب مباشرة إلى أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليه على الجزر الأكثر تضررا".

ووصل بالفعل أكثر من 75 طنا من مساعدات وزارة التنمية الدولية إلى المنطقة، وتشمل الغذاء والمياه و3000 مجموعة من مستلزمات المأوى وأكثر من 5000 مصباح شمسي و10000 دلو.​