جندي كوري جنوبي

تعمل كوريا الجنوبية حاليًا على إنشاء "وحدة اغتيال" كجزء من قواتها العسكرية الخاصة، مدربة خصيصًا للتعامل مع الديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وسيتم إنشاء "وحدة قطع الرؤوس" بحلول نهاية العام، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع. وسيكون دورها هو "تخويف كيم جونغ أون على حياته"، وردعه عن نشر الأسلحة النووية.

وذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سونغ يونغ مو، للنواب الكوريين الجنوبيين هذا الأسبوع أنه من المقرر أن تكون الوحدة بحجم لواء ما بين 1500 و 3 آلاف جندى وستكون جاهزة للانتشار فى نهاية عام 2017. وتُهدد كوريا الشمالية بشكل منتظم بتدمير كوريا الجنوبية و حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، التي تتهمها باستمرار بالإعداد لغزوها.

وجاءت الخطوة الرامية إلى إنشاء وحدة القوات الخاصة في أعقاب تجارب الصواريخ النووية الأخيرة في كوريا الشمالية، وهي السادسة  والأكبر حتى الآن، ورحب بها كبار الاستراتيجيين العسكريين. وقال شين ون سيك، وهو جنرال من كوريا الجنوبية متقاعد يحمل ثلاث نجوم، وكبير الاستراتيجيين التنفيذيين، في نيويورك: "إنّ أفضل ردع يمكن أن يكون لدينا بالإضافة إلى الأسلحة النووية الخاصة بنا، هو جعل كيم جونغ أون  يخاف على حياته".

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي صوّت فيه مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تصعيد العقوبات على كوريا الشمالية حيث تم حظر صادرات المنسوجات والوقود المستورد. وكان القرار الذي اتخذه مجلس الأمن على خلفية التجربة النووية في كوريا الشمالية الأخيرة، هو القرار التاسع الذي يتخذه المجلس منذ عام 2006 بالإجماع حول برنامج الصواريخ البالستية النووية لكورية الشمالية.

وقالت اليابان وكوريا الجنوبية بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي أعدته الولايات المتحدة إنها مستعدة لتطبيق المزيد من الضغوط إذا رفضت كوريا الشمالية انهاء تطويرها العدوانى لأسلحة نووية وصواريخ باليستية. وقد أضعفت مسودة الولايات المتحدة الأولية الأكثر صرامة لكسب تأييد الصين وحليف بيونغ يانغ الرئيسى وشريكها التجاري وروسيا وكلاهما يتمتعان بحق الفيتو فى المجلس. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أمام المجلس بعد التصويت: "لا يسرنا مواصلة تعزيز العقوبات اليوم. نحن لا نبحث عن حرب". وأضافت:  "النظام الكوري الشمالي لم يمر بعد بنقطة اللا عودة". وأضافت هالي التي أشادت بالعلاقة القوية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل المفاوضات الناجحة: "إذا وافقت كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي فإنها تستطيع أن تستعيد مستقبلها، أما ذا واصلت كوريا الشمالية مسيرتها الخطيرة فإننا سنواصل المزيد من الضغوط".

وقالت هالي "إنّ هذا القرار يضع أيضًا حدا لكسب النظام  المال من 93 ألف مواطن كوريا شمالي يُرسل إلى الخارج للعمل ويجني منه ضرائب بشكل كبير". وأضافت: "هذا الحظر في نهاية المطاف سيقلص نحو  500 مليون دولار (377 مليون جنيه استرليني) أو أكثر في الإيرادات السنوية للنظام".

وردَّ هان تاي سونغ سفير كوريا الشمالية في مؤتمر نزع السلاح الذي عقدته الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء، فقال: إنّ الولايات المتحدة "تشعل المواجهة السياسية والاقتصادية والعسكرية". وأضاف: "إنّ وفدي يُدين بأقوى العبارات ويرفض رفضًا قاطعًا قرار مجلس الأمن الدولي غير الشرعي وغير القانوني الأخير". وأكد هان إنّ جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "مستعدة لاستخدام وسيلة من وسائل الرد  النهائية دون الخوض في التفاصيل". وقال "إنّ الاجراءات المقبلة من جانب كوريا الديمقراطية ستجعل الولايات المتحدة تعاني من أكبر الألم التي واجهته فى تاريخها".

ويتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الآن وقف واردات المنسوجات من كوريا الشمالية، ثاني أكبر صادراتها بعد الفحم والمعادن الأخرى في عام 2016 والتي بلغت 752 مليون دولار (567 مليون جنيه استرليني) وتمثل ربع دخلها من التجارة، وفقًا لبيانات كوريا الجنوبية . وتمثل صادرات الصين منها نحو  80 فى المائة.