يخضع اللاجئون من العراق وسورية والذين استقروا في أستراليا، الى دورة تدريبة لمدة 5 أيام لمعرفة المزيد عن البلاد التي لجأوا إليها. وأعلنت الحكومة الاتحادية في عام 2015 عن استيعاب 12 ألف لاجئ من المنطقة التي مزقتها الحرب وسط أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. ويجلس المتقدمون الناجحون في غرفة مليئة بالأعلام وصور الأبطال في دورة عن الحياة الأسترالية، وفقا لما كشفه برنامج "60 دقيقة" على القناة التاسعة.
وقد تعلم اللاجئون قبل وصولهم الى استراليا جزءًا عن تاريخ البلاد ونظام التعليم والإسكان، وكيفية الحصول على وظيفة عند توطينهم. وتنطوي أحد أجزاء الدورةعلى منسق يقوم بإلقاء بالون في الهواء يدل على الوظائف الموجودة في أستراليا، ويتم تشجيع اللاجئين على التقاط البالون بأيديهم. وأظهرت التفاصيل عملية تدقيق شاملة تهدف إلى التخلص من المتطرفين.
وخضع الذين يشاركون في الدورة مسبقًا إلى فحوصات شاملة بهدف منع المتطرفين من دخول البلاد، ويشرف جون مورهوس المدير الإقليمي لوزارة الهجرة في الشرق الأوسط وأفريقيا على عملية الاختيار. وقال مورهوس للقناة التاسعة ": "جميع عملياتنا مصممة لإبعاد المتطرفين، هذه هي الحقيقة، فنحن لا نعتمد على ما يقدمه لنا الشخص ولكن لدينا القدرة على النظر الى ما وراء ذلك أيضا، لا أستطيع التعليق على تفاصيل التدقيق الأمني، وليس من المعقول لنا أن نفعل ذلك لكنهم يمرون بهذه التفاصيل".
وكشف مورهاوس أن غالبية المتقدمين الناجحين البالغ عددهم 12 ألف من المسيحيين على الرغم من أن الإسلام هو الدين السائد في المنطقة، مضيفا " أنها أغلبية كبيرة، ولذلك طلبت منا الحكومة التركيز على الأقليات المضطهدة، وأكدت الحكومة أنها ترغب في التركيز على أكثر الناس ضعفًا والأشخاص من الأقليات المضطهدة والعائلات والأطفال"، كما أن أكثر من 60% من 12 ألف لاجئ والذين كانوا يحاولون الهرب من "داعش" لديهم عائلات مقيمة في استراليا بالفعل.
وأعلن الأسبوع الماضي أن 10 آلاف لاجئ وصلوا بالفعل الى أستراليا، بينما يتم إعادة توطين الباقين في الأشهر المقبلة، وتم استخراج أكثر من 21 ألف تأشيرة للأشخاص المتضررين من النزاع في سورية والعراق بين 1 يوليو/ تموز 2015 و21 مارس/ أذار من هذا العام.