بغداد ـ نهال قباني
ظهرت لقطات جديدة مرعبة تبرز قيام "داعش" بتنفيذ عملية إعدام جماعية في العراق تصور لقطات فيديو في كركوك، شمال العراق عناصر جماعة "داعش" وهي تقتل الجنود والسجناء المتهمين بأنهم جواسيسًا، رميًا بالرصاص في الرأس أو من خلال قطع رؤوسهم.
حيث قام المتعصبين الوحشيين بسحب بعض الضحايا معصوبي الأعين إلى ساحة البلدة قبل إجبارهم على الركوع أرضًا وذبحهم أمام حشد من الناس، كما قاموا بنفس الشيء مع رجلين عن طريق إطلاق النار على رؤوسهم وهم رُكع، تم تصوير الفيديو، علي بعد 100 ميلا جنوب شرق الموصل وأشار المتطرفون أنه عقوبة للخونة.
جدير بالذكر أن القوات العراقية اشتبكت مع الجهاديين المتبقين في شرق الموصل اليوم وأعلن قادة القوات النصر هناك ورفعوا أعلامهم على غرب المدينة، التي تنتظر المزيدا من القتال الشرس، وفي مؤتمر صحافي كبير، أعلن الجنرال العام طالب الشيغاتي، الذي يرأس دائرة مكافحة التطرف "CTS" في القتال في الموصل، أن الضفة اليسرى "تحررت"، يوم الخميس، حررت القوات العراقية التي لا تزال تقاتل هناك ، موقعين رئيسيين شمال النهر من ايدي مقاتلين "داعش".
انتقل قوات مكافحة التطرف في صباح يوم الخميس، إلي ذلك الموقعين حتى لا يكون هناك ضغط على الجيش"، كما صرح الفريق الركن عبد الغني الأسدي وهو قائد بارز في قوات المكافحة ومسؤول عن هذا القطاع لوكالة فرانس برس.
كما صرحت قيادة العمليات المشتركة لمكافحة "داعش" أن الجيش اقتحم بلدة تلكيف، التي تقع شمال مدينة الموصل وكانت القوات العراقية تحاصره لأسابيع، وأضاف رئيس الوزراء حيدر العبادي أن العام الجديد سيشهد تخليص البلاد من "داعش"، التي استولت على نحو ثلث العراق عام 2014، وقبل أن تشن العراق هجومًا واسعًا ضد "داعش" في الموصل في 17 أكتوبر، كان يعتقد أن القوات الاتحادية سيجتمع ستشهد أصعب مقاومة خلال تحرير العراق من براثن "داعش".
لكن قوات التحالف قامت بمجهود كبير في كسر شوكة التنظيم المتطرف في الأيام الأخيرة، بعد زيادة التنسيق وزيادة الدعم الجوي من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، بمجرد تحرير الساحة الشرقية من النهر بشكل كامل، سوف تحتاج القوات العراقية للتعامل مع الضفة الغربية من النهر، والذي هو أصغر قليلا ولكن أكثر في التعداد السكني.
قال باتريك مارتن، محلل الشؤون العراقية في معهد دراسات الحرب بأن الأسوأ لم يأت بعد، حيث إن قوات التحالف وقوات الأمن العراقية لابد أن يخططان لمعركة غرب الموصل جيدا لأنها من أصعب المعارك التي سيخوضوها، حيث أنها أكثر المناطق العمرانية كثافة، وممتلئة بالأحياء القديمة والشوارع الضيقة التي تجعل عمليات التطهير تحدي كبير. واضاف محذرا القوات الاتحادية من التقدم في الشوارع حيث من الممكن مواجهة سكان أكثر عدائية مما كان في الجانب الشرقي.
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حولي 750 ألف شخص ما زالوا يعيشون في الضفة الغربية في الموصل، والتي تشمل المدينة القديمة والمعالم الرئيسية، والمسجد الذب أعلنت "داعش" فيه أبو بكر البغدادي خليفة في يونيو 2014.
وقال الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن المعركة ستكون صعبة إلا أنه أكد أن الجهاديين ضعفوا بشدة منذ تشرين الأول/أكتوبر، حيث خسروا الكثير من المقاتلين، والكثير من الموارد، والكثير من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والكثير من الأسلحة خلال النصف الأول من هذه المعركة.
أوضح أن المدينة محاصرة من جميع النواحي بحيث أن داعش أصبحت غير قادرة على إمداد أو تعزيز ما تبقى لها من مقاتلين بداخلها. وبخلاف معظم المعارك الكبرى السابقة لاستعادة السيطرة على المدن العراقية من داعش، فإن الهجوم الحالي ليس تفريغا للموصل من سكانها.
كانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى خططت لنزوح غير مسبوق يصل إلى مليون شخص ولكن هناك في الوقت الراهن لا يوجد سوى حوالي 150 ألف نازح من المدنيين نتيجة للهجوم الموصل، وهناك العديد من العائلات فروا من ويلات الموصل، ولكن لا يزال ما لا يقل عن 300 الف طفل محاصرين غرب المدينة وهم الآن يواجهون احتمال حصار وحشي، تدفع الأطفال بالفعل ثمنا باهظا خلال معارك الشرق.