مقتل طيَّار روسي بعد إسقاط طائرته في إدلب

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طيّارا روسيا أسقطه مقاتلون متمردون في سورية قتل نفسه بقنبلة يدوية لتجنب اعتقاله من قبل الجهاديين، وأوضحت لقطات فيديو التقطها المتمردون بأنفسهم الميجور "رومان فيليبوف" يصرخ قبل تفجير المتفجرات وهو محاصر بالمقاتلون.

وأوضحت وزارة الدفاع أن الشاب البالغ من العمر 33 عاما كان "يقاتل المتمردين حتى اللحظة الأخيرة وفجر القنبلة عندما اقتربوا".

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "لقد فجر نفسه بقنبلة يدوية عندما كانت المسافة بينه وبين المسلحين مترات قليلة.. إن وفاته خسارة كبيرة لسلاح الجو الروسي وتمنح وزارة الدفاع الروسية رومان فيليبوف، لقب بطل الاتحاد الروسي على بسالته وشجاعته".

يُذكر أنّه تم إسقاط الطائرة طراز "سو 25" السبت في مدينة إدلب شمال غرب سورية، وكانت الطائرة تشنّ هجمات جوية على أهداف للمعارضة في إطار الدعم العسكري للحكومة السورية، الحليفة لروسيا، وقال متحدث باسم هيئة تحرير الشام، النصرة سابقا، التي لها صلات بالقاعدة إن إسقاط الطائرة انتقام من حملة القصف الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه من السابق لأوانه القول من الذي زوّد الأسلحة التي استخدمها المتمردون لإسقاط الطائرة، ولكن من المقلق للغاية أن تقع هذه الصواريخ في يد "إرهابيين".

وبعد الهبوط، ظل الرائد فيليبوف في اتصال لاسلكي مع القاعدة الجوية الروسية بخميميم في سورية، وأفاد بإطلاق النار وقتل اثنين من المقاتلين الجهاديين، ويبدو أن وضعه كان ميؤوسا منه فسحب الدبوس من القنبلة اليدوية وقتل نفسه، وقيل إنه قتل المزيد من المتمردين في الانفجار.

يُذكر أن فيليبوف الذي ترك زوجته وابنته البالغة من العمر 4 أعوام، يحلّق على ارتفاع 4 آلاف متر عندما أصيب وتحطمت الطائرة بالقرب من مكان الحادث، وقالت مصادر للدفاع المدني في إدلب إن الغارات الجوية أصابت بلدتي كفر نوبل ومسران، فضلا عن مدن سراقب ومعرة النعمان وإدلب، وأن هناك العديد من القتلى وعشرات الجرحى.​