روسيا مستعدة لإطلاق النار على المواقع الأميركية في سورية

صرحت روسيا أن قواتها مستعدة لإطلاق النار على المواقع الأميركية في سورية، إذا تعرضت للهجوم من قبل الجنود المدعومين، من قبل القوات الأميركية مرة أخرى، واتهم الكرملين القوات الأميركية بـ"إطلاق النار مرتين على المواقع التي يحتلها جيش بشار الأسد الذي يقاتل إلى جانب القوات الخاصة الروسية لاستعادة مدينة دير الزور من داعش".

ونبهت روسيا الجيش الأميركي بالرد على أي حادث جديد من هذا النوع، وصرح الجنرال إيغور كوناشينكوف، من الجيش الروسي في ظهور أن القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقًا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث يعلن مقاتلو قوات ســورية الديموقراطية والقوات الخاصة الأميركية.

وتابع أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حاليًا، مع قوات نظام رئيس سورية بشار الأسد في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار، وأبلغت موسكو مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي عبر قناة تواصل في قطر بأن أي محاولات لإطلاق النار من مناطق يعلن فيها مقاتلو قوات ســوريا الديموقراطية سيتم وضع حد لها على الفور، وكانت روسيا اتهمت قوات ســوريا الديموقراطية باستهداف الجيش السوري وعرقلة تقدمه عند نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور الحدودية.

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحًا لعمليتين عسكريتين، يقود أولاها الجيش السوري بمسانده روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات ســورية الديموقراطية بمسانده من التحالف الدولي ضد المتشددين في الريف الشرقي، وتتالف قوات ســوريا الديموقراطية من فصائل كردية خصوصًا وعربية تقاتل ضد "داعش" ولم تحصل أي مواجهة من قبل بينها وبين قوات الحكومة.

وقالت روسيا إن قوات الدفاع الذاتي التي تتألف فى معظمها من كتائب جيش التحرير الشعبى الكردستانى قد انفصلت عن القتال حول العاصمة الواقعية لتنظيم "داعش" في الرقة للانضمام إلى المعركة فى دير الزور، ويقاتل الجيش العربي السوري، الذي يسيطر عليه الأسد، حاليا على طول الشاطئ الغربي لنهر الفرات ودفع إلى المدينة الرئيسية.

 وفي الوقت نفسه، اتخذت قوات الدفاع الذاتى مواقعها على الضفة المقابلة وتحارب باتجاه بلدة الحسينية البعيدة. فالتوترات في المنطقة آخذة في الارتفاع مع دفع الجيشين نحو بعضهما البعض، مما جعل اثنين من القوى العظمى العالمية أقرب إلى الصراع المباشر.

كل من الرئيس ترامب والرئيس بوتين أصروا على أن هدفهم الوحيد في سورية هو القضاء على داعش، ولكن هذا لم يمنع الزوجين، وقد وقع الحادث الاكثر خطورة فى وقت سابق من هذا العام عندما اطلق ترامب 60 صاروخًا كروز على قاعدة شيرات الجوية التى يسيطر عليها الأسد، وكانت القوات الروسية متمركزة هناك فى ذلك الوقت.

وكانت هذه الخطوة انتقاما من هجوم الغاز على مدينة خان شيخون التي قالت الأمم المتحدة أنها ارتكبها نظام الأسد. وفى وقت سابق من هذا الاسبوع اتهمت وزارة الدفاع الروسية جواسيس الولايات المتحدة بشن هجوم جهادى ضد اجزاء تسيطر عليها الحكومة فى شمال غرب سورية. وقالت الوزارة أن 29 شرطيًا عسكريًا روسيًا محاصرون من قبل الجهاديين ونتيجة لذلك اضطرت روسيا الى كسرها، وقال الكولونيل الجنرال سيرغي رودسكوي "وفقا لمعلوماتنا، بدأت اجهزة الاستخبارات الامريكية الهجوم لوقف التقدم الناجح للقوات الحكومية الى الشرق من دير الزور".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، الأربعاء أن الجيش السوري، الذي تدعمه طائرات حربية روسية، استولى على نحو 100 كلم من الضفة الغربية من نهر الفرات ووصل الى حدود محافظة الرقة، الأربعاء، وعبرت القوات السورية أيضًا إلى الجانب الشرقي من النهر الاثنين حيث تتقدم قوات الدفاع الذاتي.

وقد أدى التقارب بين الهجمات المتنافسة إلى زيادة التوترات في دير الزور، وأعلنت الميليشيات التى تدعمها الولايات المتحدة، السبت انها تعرضت لهجوم من الطائرات الروسية والقوات الحكومية السورية، حسبما نفت موسكو ذلك، وكانت قوات الدفاع الاسرائيلية قد حذرت الاثنين، من أي تقدم أخر للجيش السوري، على ضفاف النهر الشرقى، وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أن مياه نهر الفرات قد ارتفعت بمجرد ان يبدأ الجيش السوري عبوره، مما يوحي بأن ذلك لن يحدث إلا إذا كان المنبع تم فتح السدود التي تحتفظ بها المعارضة، التي تدعمها الولايات المتحدة.