محمد جولامولي وزوجته نازمابي جولامولي

اعترف زوجان بجمع الأموال من أجل دعم تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال إرسال 219 أسترلينيًا لابن شقيقهم الذي يقاتل الى جانب التنظيم في سورية. وقدم محمد جولامولي (48 عاما) وزوجته نازمابي جولامولي (45 عاما) المال إلى ظافر جولامولي خلال شهر أغسطس/ أب 2014، واستخدم ظافر "تويتر" لنشر معتقداته القاتلة عبر الأنترنت قبل أيام من وقائع الهجوم على صحيفة "تشارلي ابدو" الفرنسية في باريس، و الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكتب ظافر حينها يقول: " الحلزون يأكل الناس".

وزعم جولامولي وهو في العشرينات  بعد هجمات باريس " لقد سمعتم هذا هنا أولا " مع هاشتاج  #SnailEaters و #DustNeverSettledDown، وبناء على تعليمات محمد جولامولي أرسلت عمة الجهادي 219 أسترلينيًا إلى ظافر عبر "ويسترن يونيون" إلى جاسوس "داعش" محمد الحميدان، وألقي القبض على الزوجين في أبريل/ نيسان العام الماضي عقب التحقيق مع حارس الواعظ المتطرف أنجم شودري. واعترف محمد جولامولي بذنبه في تمويل الإرهاب الشهر الماضي، ويتم كشف التفاصيل الكاملة للواقعة بعد أن ظهرت زوجته اليوم في محكمة "أولد بيلي" مرتدية حجابًا أسود ونظارات للدخول للإقرار بالذنب في نفس التهمة.

وأوضح المدعي العام دانيال باوسون باوندز أن "القضية تبدأ من إرسال الأموال إلى ظافر جولامولي الذي يقاتل لصالح داعش في سورية، وهذه حقيقة معروفة لهذا المتهم، وسواء ما إذا كان المال المرسل من أجل أغراض عسكرية أو للإعاشة فإنه غير ذات صلة"، وأوضح محامي جولامولي، حسين زاهر أن " قضيتها ستكون على أساس أن المدعى عليه غير متطرف"، وسيصدر الحكم على الزوجين من "ستريثام" من لندن في10 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويعتقد المدعوم أن الزوجين وعائلتهم أصبحوا راديكاليين بعد العثور على سلسلة من الإشارات إلى أبو بكر البغدادي زعيم داعش ورجل الدين المكروه أبو حمزة وعمر بكري محمد على "واتس أب" في دردشة مع ابنته.

وقال محمد لابنته في 12 أبريل/ نيسان 2014 " لقد شاهدت فيديو الشيخ أبو بكر البغدادي  باسم :الله يعلم وأنتم لا علمون، وكان خطابا جيدا ومصاغا بأسلوب جيد، أسلوب علماء حقا"، وأضاف محمد في إشارة إلى امرأة تدعى سمية "ربما عليك التحدث معها بجدية حول الإسلام، يبدو أن لديها وقتا جيدا للاستمتاع بتقليد واتباع الكفار، أنور العولقي والشيخ أبو حمزة وعمر بكري محمد جميعهم تحدثوا عن ذلك". وفي محادثة أخرى سألت الإبنة والدها " هل تقرأ مجلة "إنسباير"؟ إنها تنشر بواسطة تنظيم القاعدة وهي عن الجهاد". وأجاب الوالد " أرغب في الحصول على كافة أناشيد داعش ولكن يجب عليك الحذر".

وأوضح محمد جولامولي عند القبض عليه أنه طلب من زوجته إرسال الأموال من أجل دراسة ظافر، زاعما أن ظافر يدرس للحصول على شهادة في الإدارة في جامعة أنقرة، ويُعتقد أن ابن شقيقه ظافر سافر من "موريشيوس" الى سورية حيث شارك في معسكر تدريب داعش وكان مكلفا بدوريات حراسة على الحدود التركية، كما اشتبك مع "حزب العمال الكردستاني" الكردي المتمرد، ويدير ظافر حسابات  جهادية على وسائل التواصل الاجتماعية ويأتي على تويتر باسم ‘Palidinofjihad وعلى تامبلر باسم ‘Paladinofjihad.com’، واستخدم ظافر هذه الحسابات لبث الكراهية ونصائح لمن يرغبون في أن يكونوا مقاتلين للسفر إلى سورية، وبدا أن لديه معرفة مسبقة عن هجوم "تشارلي ابدو" في باريس.

واعترفت نازمبي بتحميل الأعداد الثمانية لمجلة "دابق" التابعة لداعش، وأخبرت الشرطة أنها لا تثق في تغطية الصراع السوري في وسائل الإعلام الغربية، وأرسلت نازمبي في 15 أبريل/ نيسان 2014 رسالة إلى زوجها جاء فيها: "لن يكون أي شيء كما كان دون وجود ظافر هنا، الأن نحن واثقون من أنه في سورية، علينا أن ندعو له، ولا تقل أي شيء لأي شخص". 

وارسل ظافر رسالة إلى عمه عام 2014 جاء فيها " لقد علمونا طريقة الوقفة العسكرية واستخدام الأسلحة، وسألت كيف يحصل الإخوة على المال، وقالوا أنهم يرسلونها إلى جهة اتصال في تركيا ثم يذهب الإخوة لاستلامها". وأوجز المدعي توماس هالبن القضية في حالة سابقة قائلا " أرسل المال لتمويل ابن شقيق جولامولي وهو ظافر جولامولي الذي يقاتل لصالح داعش في سورية، وترى المحكمة أن كلا الزوجين المتهمين متطرفان أيضا".