الداعشي البريطاني ساجد أسلم

كشف البريطاني ساجد أسلم (34 عاما) المشتبه بأنه سافر إلى سورية للقتال مع "داعش"، عن أنه مجرد معلم يشعر بالحنين للوطن ويفتقد محلات بلدته "والسول" والأسماك والبطاطا. وكان أسلم جزءًا من مجموعة من 3 رجال من "والسال" في "وست ميدلاندز" قيل إنهم سافروا إلى سورية للقتال مع "داعش" في 2014. ويعد أسلم أحد المطلوبين من قبل السلطات البريطانية بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، وقد سُجنت زوجة أسلم "لورنا موري" (33 عاما) لمدة عامين ونصف في مايو/ أيار لأنها لم تخبر السلطات بخطط زوجها للقتال مع "داعش" وللتخطيط لاصطحاب أطفالها الثلاثة إلى سورية. وتمت مساعدة الزوجين بواسطة المُنظم أيمن شوكت (28 عاما) والذي سُجن لمدة 10 سنوات بسبب مساعدة رجال متطرفين في الوصول إلى أراضي "داعش."

وأوضح أسلم في رسائل إلكترونية الى صحيفة محلية سابقة، أنه يعمل في إحدى المدارس الثانوية في تركيا، وأنه مجرد معلم لغة إنجليزية بائس يفتقد عائلته ومدينة "والسول" والسمك والبطاطا. وأضاف أسلم: "من المعروف أن والسال تضم العديد من محلات الرقائق وأشتاق حقا للسمك والبطاطا". وتعد والسال مدينة صغيرة رتيبة فلا شيء مثيرًا يحدث فيها، ولكن بعد الابتعاد عنها منذ عامين أشعر بالحنين للوطن للغاية وأتوق للعودة إلى بلدي الصغير، كيف تشبه حياتي؟ إنني لا أسميها حياة، لا أشعر أبدا بالسعادة على هذا النحو، فقط أشعر بدرجات متفاوتة من الحزن والاكتئاب وتصل إلى الانتحار في أسوأ الحالات".

ويؤكد أسلم أنه وزوجته بريئان، مضيفا: لقد "غادرت تركيا عازمًا على مساعدة ضحايا الحرب في سورية بأي شكل في وسعي، وانتهزت فرصة ابتعادي عن زوجتي حتى لا تمنعني من السفر إلى منطقة خطيرة لسبب وجيه، ودخلت سورية في مناسبتين  لمساعدة الضعفاء والجرحى وكبار السن السوريين الفارين من الحرب هناك". وكانت موري في رحلة مع أطفالها عندما غادر أسلم بريطانيا، وزعم أسلم أنه يعمل كمعلم لغة إنجليزية في مدرسة ثانوية في جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، وشوهد أسلم في صور له داخل المدرسة يكتب على "لاب توب" وأمامه ورق a4 معلق على الحائط كُتب عليه "السيد أسلم رئيس قسم اللغة الإنجليزية".

وأضاف أسلم " ما زلت معلم مدرسة ثانوية ولا أزال أعلم اللغة الإنجليزية، ولا أزال أعمل من الأثنين إلى الجمعة من 8 صباحا إلى 4 مساء تمامًا كما كنت أفعل في بريطانيا"، فيما قال أسلم في رسائله لصحيفتي "اكسبرس" و"ستار" إنه لم يعد إلى بريطانيا لأن هناك مؤامرة ضده، وتابع أسلم " ذكرت وحدات مكافحة الإرهاب وجهاز MI5  مزاعم لا أساس لها واتهامات باطلة لي ولزوجتي دون أي دليل لإثباتها على الإطلاق، والسلطات البريطانية غير مهتمة بالأدلة التي تبرئ المسلمين، إنهم مهتمون فقط بمزاعم لا أساس لها من الصحة وليس لديهم أي دليل لتصوير كل مسلم باعتباره إرهابيًا شريرًا".

وتبيّن في محاكمة موري في محكمة "أولد بيلي" بعد أن أخفت معلومات عن سفر زوجها إلى سورية، أنه دخل البلاد للقتال مع داعش، وعند الحكم على موري أوضح القاضي تشارلز وايد أن "أسلم وصل إلى سورية وقاتل والدليل واضح في رأيي". واستمعت المحكمة أثناء محاكمة شوكت إلى أنه كان على اتصال واسع النطاق مع أسلم عبر الهاتف المحمول.