منطقة الزهور في الاسكندرية

انتشار واسع للقمامة، لا صرف ولا مياه صالحة للشرب، ولا إنارة، وطرق غير مرصوفة، تلك ليس في شوارع "الصومال" كما وصفها أهالي منطقة الزهور في منطقة المندرة شرق الإسكندرية، أنها أحد المناطق بعروس البحر الأبيض، وأحد أقدم مدن العالم، الذي تغنى بجمالها الشعراء وكل من عاش فيها. ورصد موقع "العرب اليوم" تدهور البنية التحتية لمنطقة الزهور، حيث تنتشر فيها أكوام القمامة دون وجود أدنى اهتمام من المحافظة بإزالتها، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، واشتعال القمامة وتطاير الأدخنة إلى المنازل.

واشتكى أكثر من 3 آلاف مواطن قاطنين في منطقة الزهور، من انتشار أكوام القمامة، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة العديد من القاطنين وخاصة الأطفال بأمراض عديدة، تنتقل عبر الروائح والأدخنة المتطايرة، وتقبع في المنازل المقابلة لتلك الأكوام. ولم يتوقف قطار الإهمال في المنطقة عند حد انتشار أكوام القمامة، التي تظل بالمنطقة لأكثر من 3 أسابيع دون وجود أي سيارة لإزالة القمامة، بل يزداد الأمر سوء مع اختلاط تلك الأكوام بمياه الصرف الصحي، التي تملأ الشوارع الغير مرصوفة، لتكتمل صورة الإهمال في المنطقة، التي تشبه في شوارعها بالدول الأفريقية المتأخرة، كما وصفها سكانها.

وقال أحمد رضوان، أحد أهالي منطقة الزهور، "الصومال أقل وصف للمنطقة التي نعيش فيها، إهمال يتبعه عدم اهتمام حكومي سواء من المحافظ أو رؤساء الأحياء، يؤدي بأهالي المنطقة إلى الموت البطيء رويدًا رويداً" وتابع, "الأمراض تلاحق كل من يقطن في منطقة الزهور، فاختلاط مياه الصرف الصحي بمواسير مياه الشرب، يؤدي إلى الفيروس الكبدي الوبائي، والتي بالفعل أصابت العشرات من سكان المنطقة، بالإضافة إلى إصابة الأطفال بالمنطقة بالاختناقات نتيجة أدخنة احتراق القمامة، والتي تتم بشكل يومي متكرر".

وقالت منى مكاوي، أحد أهالي المنطقة، "تعبنا ومفيش حل، تقدمنا بالعشرات من الشكاوى إلى المحافظة والحي، دون رد، والنتيجة موت بطيء لأولدنا وأهلنا". وقال محافظ الإسكندرية, اللواء محمد عبد الظاهر، إن المحافظة لديها خطة شاملة لإصلاح جميع المناطق التي تحتاج إلى بنية تحتية, وأضاف عبد الظاهر، في تصريحات إلى "مصراليوم"، أن المحافظة قامت بحصر جميع المناطق التي تعاني من عدم وجود صرف وبنية تحتية مناسبة، والبالغ عددهم أكثر من 10 مناطق، وجاري البدء في إصلاحهم على التوازي.