المسلح أحمد شاتيف قائد العملية المتطرفة

تبين أن المقاتل الشيشاني المسلح أحمد شاتيف هو العقل المدبر وراء مجزرة مطار إسطنبول بعدما اطلق 3 متطرفين هجوما منسقا على مطار أتاتورك الثلاثاء الماضي، وفقا لوسائل الإعلام التركية، وترقى المقاتل الشيشاني وأصبح قائدا لدى تنظيم "داعش" وتحت تصرفه 130 مسلحا على الأقل، وزعمت مصادر أمنية أنه أنشأ خلايا إرهابية لإرسالها إلى روسيا، وظهرت صور المتطرفين الثلاثة مبتسمين قبل لحظات من تنفيذ المذبحة الدامية التي أسفرت عن مقتل 42 شخصا وإصابة المئات.

وصُور الرجال مرتدين سترات ثقيلة على الكاميرا أثناء اتجاههم إلى مطار أتاتورك مساء الثلاثاء الماضي لبدء الهجوم القاتل خلال صالات المطار، وزعمت مصادر أمنية أن الرجال الثلاثة جاءوا من دول خضعت يوما ما لسيطرة الاتحاد السوفيتي وهي داغستان وكردستان وأوزبكستان، وربما يكونوا ضمن خلية تنظيم "داعش" الناطقة باللغة الروسية، ويُعتقد أن شاتيف كثف نشاطه في السنوات الأخيرة على شباب العائلات المهاجرة الذين يحملون جوازات سفر للاتحاد الأوروبي.

ويسيطر شاتيف الآن على أكثر من 130 متطرفا وفقا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأضاف مصدر روسي "هناك عدد أكبررمن هؤلاء الناس الذين تم تجنيدهم من روسيا"، وهرب شاتيف الذي قُطع  حدى ذراعيه في السجن من روسيا قبل 12 عاما وحصل على وضع اللجوء في النمسا، وبعد أن غادر السجن في جورجيا انتقل شاتيف إلى سورية ويعد المسؤول عن القطاع الروسي كله لدى تنظيم "داعش"، وفي يناير/ كانون الثاني أسمته أجهزة الاستخبارات الروسية بأنه المجند الرئيسي للمتطرفين من تنظيم "داعش" إلى روسيا والدول الأوروبية، وعندما ذهب إلى أوروبا أرسل معدات إلى منطقة القوقاز الشمالية للمتطرفين للاستخدام، واعتُقل عام 2008 في السويد بتهمة حيازة أسلحة وقضى عاما في السجن بعدما عُثر على بنادق كلاشنكوف ومتفجرات ورصاص في سيارته، وأصر شاتيف على أنه كان محاصرا في عملية مداهمة.

وانتقل شاتيف إلى أوكرانيا بعد أن قضى عقوبته وقبض عليه بناء على مذكرة من الشرطة الروسية لكنه استغل وضعه بصفته لاجئ نمساوي لتجنب الترحيل، وعُثر عليه في جورجيا بعد 12 شهرا في وادي لوبوتا الجبلي بعد معركة بين الشرطة والمتمردين التي شهدت مقتل 3 من رجال الشرطة و11 متمردا، وأصيب شاتيف واعتُقل، ويذكر أن شاتيف قاد الحركة السرية الشيشانية الإسلامية المسلحة "دوكو عمروف" في شمال القوقاز من تركيا ما جعله في وضع يسمح له بالتخطيط لهجوم مثل ذلك الذي وقع الثلاثاء، وفي يناير/ كانون الثاني ذكرت صحيفة كوميرسانت صديقة الكرملين أن شاتيف كان من منفذي التدريب للعمليات المتطرفة ليس فقط في روسيا ولكن في أوروبا الغربية.

وزعم مستشار رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب الروسية أندريه بريزدومسكي، أن شاتيف رئيس وحدة تنظيم "داعش" المسؤولة عن ترتيب التفجيرات في روسيا وأوروبا، مضيفا " تتكون الوحدة بشكل رئيسي من شعب شمال القوقاز وضباط سابقين في الجيش العراقي بين مدربيها"، وتشمل شمال القوقاز الشيشان وداغستان محل ميلاد اثنين من منفذي الهجوم الذي وقع الثلاثاء، وجاءت المزاعم بشأن دور شاتيف بعد اعتقال يعقوب إبراغيموف وعبد الله عبد اللطيف في تركيا العام الماضي، واعترفوا بتجنيد الشباب الروسي عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وتزويدهم بجوازات سفر مزورة ونقلهم إلى مخيمات تنظيم "داعش" وخضعوعهم إلى تدريب نظمه فريق شاتيف.