أصيل موسانا توجه إلى سورية

"تبادل كل من المراهق الجهادي والرجل الذي قام بمساعدته على الذهاب إلى سورية رسائل عبر الواتس آب WhatsApp بأسماء مزيفة"، جاء ذلك خلال جلسات المحكمة المنعقدة والتي تتهم صديق المراهق الجهادي بمساعدته على مغادرة البلاد.

فقبل شهر من القيام برحلته إلى سورية، التي تشهد صراعات أنهكتها، كان "أصيل موسانا"، البالغ من العمر 17 عاماً، يتبادل الرسائل عبر تطبيق الواتس آب مع صديقه "فورهاد رحمن"، صاحب الواحد وعشرين عاما، واللذان تقابلا أول مرة في كانون أول/ديسمبر من عام 2013، وكان يغلب على الرسائل المتبادلة تقارب عاطفي عميق بحيث تضمنت "قبلات" في الوقت الذي كانا يستخدمان فيه أسماء مزيفة، بحسب ما جاء على لسان هيئة المحلفين في محكمة اولد بيلي.

وكان "رحمن" على علم بما يخطط له صديقه قبل سفره إلى قبرص من غاتويك في شباط/فبراير من عام 2014 حيث تبع أخاه الأكبر إلى سورية، وقام رحمن من سيرنسيستر في جلوسيسترشاير بدفع قيمة تذاكر الطائرة لصديقه أصيل موسانا.

وتجري محاكمته مع شخصين آخرين بتهمة "الشروع في ارتكاب أعمال إرهابية"، بعدما قاموا بمساعدة المراهق على الذهاب إلى سورية. وصرح المدعي العام "كريستوفر هير" بأنه كان واضحاً رغبة "أصيل موسانا" في السير على خطى أخيه الأكبر ناصر الذي سافر إلى سورية، مضيفاً بأنه "على الرغم من علم رحمن بكم الحزن والألم الذي خلفه سفر ناصر إلى سورية إلا أنه قام بتشجيع أصيل أيضاً على السفر مثل أخيه الذي بات يظهر في مقاطع الفيديو الترويجية الخاصة بجماعة "داعش" والتي تدعو صراحة إلى الجهاد".

أما المتهم الثاني فهو "كريستين بريكي" البالغ من العمر 19 عاماً والذي يقيم في كارديف بالقرب من محل إقامة أصيل، وقد كان الصديقان يعملان سوياً في محل لبيع الأيس كريم وهو متهم بتزويد أصيل بالملابس المموهة والأحذية من خلال موقع eBay.

والمتهم الثالث هو "عادل الحق" البالغ من العمر 21 عاماً من نوتنغهام وهو متهم بتوجيه نصائح لأصيل عبر المحادثات التي جرت بينهما على الإنترنت حول كيفية الدخول إلى سورية وذلك بحسب ما يقول المدعي العام. واتهم "الحق" أيضاً بجريمة منفصلة تتعلق بتمويل الإرهاب بعدما قام بتحويل مبلغ من المال لشخص متواجد في تركيا.

هذا وقد أنكر جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم، وما زالت المحاكمة متواصلة.