القاهرة ـ مصر اليوم
أعلن فريق أميركي مصري مشترك عن اكتشاف مقبرتين أثريتين هذا الشهر في مدينة الأقصر، وذلك بالتنسيق الوثيق مع وزارة الآثار، والمشروع منفذ من قبل مركز البحوث الأميركي في مصر (ARCE) ويوفر التدريب العملي في مجال الترميم والعمل الميداني الأثري لزيادة إمكانات السياحة الثقافية في مصر.
وقالت السفارة الأميركية في القاهرة، في بيان لها اليوم، الخميس، "اكتشف فريق مركز البحوث الأميركي الذي يضم عددًا من علماء الآثار المصريين مقبرتين تعودان إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة، وذلك أثناء قيام الفريق بأنشطة تنظيف، ورسم خرائط، ومسح غرف الدفن في مقابر النبلاء في الضفة الغربية في الأقصر.
وأشارت إلى أن أول مقبرة تم اكتشافها هي مقبرة لشخص يدعى 'أمنحتب' الذي كان يشغل منصب حارس بوابة الإله آمون، وعلى الرغم من امتلاء المقبرة بالحطام، تُظهر اللوحات الجدارية مشاهد تفصيلية وملونة من الحياة اليومية في مصر القديمة. أما مقبرة "ساموت" وهي المقبرة المجاورة التي تم اكتشافها حديثاً فترجع أيضًا إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة (بين ١٥٤٣ و ١٢٩٢ قبل الميلاد)، وتتضمن مشاهد الاحتفال واللوحات الملونة التي تمثل صاحب المقبرة وزوجته، "تاخيت".
وأوضحت السفارة أن حكومة الولايات المتحدة قدمت منحة جديدة لمركز البحوث الأميركي في مصر لمواصلة جهوده لحفظ وتطوير إدارة موارد التراث الثقافي في مصر، وشاركت الولايات المتحدة ومركز البحوث الأميركي لأكثر من ستين عامًا مع المؤرخين وعلماء الآثار والترميم المصريين للحفاظ على آثار مصر للأجيال المقبلة، من خلال التوثيق والترميم والتدريب، وساعدت هذه المشاريع في توظيف الآلاف من المصريين للتأكد من أن العمال لديهم المهارات اللازمة لحماية هذه التحف التاريخية للأجيال المقبلة.مشروع أميركي مصري.