خبراء استخباراتيون يحذرون من استخدام المتطرفيين للطائرات من دون طيار في مهاجمة أوروبا

حذَر مجموعة من خبراء الاستخبارات من إطلاق المتطرَفين هجمات بطائرات من دون طيار خلال الأحداث الرياضية الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ويعتقد المحللون في مركز أبحاث "Open Briefing" أن المتطرَفين يمكنهم استخدام طائرات من دون طيار، مشيرين إلى أنها رخيصة ويمكن الوصول إليها بسهولة في مهاجمة الحشود أثناء الأحداث الرياضية مثل بطولة "Superbowl".

وبيّن الخبراء أنه يمكن إطلاق مثل هذه الهجمات بواسطة الخلايا النائمة أو الهجمات الفردية بتشجيع من متطرَفي "داعش" أو "القاعدة". وأضاف رئيس المجموعة كريس أبوت لصحيفة "ديلي بيست"، "تستخدم "داعش" بالفعل الطائرات من دون طيار في العراق وسورية لجمع معلومات استخباراتية بنجاح كبير للتوعية في ساحة المعركة، إنهم في منافسة مباشرة الأن مع تنظيم القاعدة وفى حاجة ماسة لشن هجوم جماعي على أهداف غربية".

وأوضح أبوت أنه نظرا لاهتمام "داعش" بالدعاية فإنه يمكن تثبيت كاميرا في الطائرات من دون طيار لتصوير الهجمات التي تحدث، ونظر فريق أبوت إلى عدد كبير من الطائرات من دون طيار الصغيرة الموجودة في السوق وحللوا التهديد المحتمل نتيجة استخدامها، موضحا أنه لا يوجد ما يمنع من استخدام هذه الطائرات وأن الدفاع يبدأ بتنظيم من يمكنه امتلاك طائرة من دون طيار.

وقال أبوت " للأسف عند استخدام هذه الطائرات في الهجمات في البيئات الحضرية أو في استاد معبأ بالجمهور فإن الأضرار الجانبية تكون مرتفعة للغاية"، موضحًا أن الطائرات من دون طيار صغيرة الحجم يمكنها حمل 10 كيلو من المتفجرات أو حزاما ناسفا ما يمكن أن يكون قاتلا خاصة عند توجيه إلى أهداف سياسية رفيعة المستوى.

وهبطت طائرة من دون طيار تابعة لحزب القراصنة الألماني، في عام 2013 في القرب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء خطابها في المؤيدين في دريسدن، وفي أبريل/نيسان الماضي هبطت طائرة من دون طيار تحمل رمال مشعة من محطة فوكوشيما النووية أعلى مكتب رئيس الوزراء الياباني في طوكيو. وأفاد أبوت بأن أفضل وسيلة لتوقيف مثل هذه الهجمات من خلال وكالات الاستخبارات التي تلتقط حركة الأفراد المشبوهين الذين يشترون الطائرات من دون طيار.