فورد

رفع مالك شركة "مارك 1 بلومبينغ" مارك أوبرهولتزر، الذي شوهدت شاحنته في فيديو دعائي متطرف، دعوى قضائية ضد تاجر سيارات "فورد" في تكساس لأنه أعاد بيع سيارته دون إزالة شعار شركته ورقم الهاتف ما تسبب في تدمير حياته.

وظهرت السيارة في صورة للمتطرفين وهم يطلقون النيران على مدفع مضاد للطائرات في كانون الأول / ديسمبر 2014، ونشرت الصورة على "تويتر" بواسطة أحد أعضاء جماعة أنصار الدين مع التعليق: "استخدام شاحنة أنابيب المياه ضد النظام في حلب".

واستبدل مارك سيارته المتداولة "فورد" بموديل جديد هو "أتونيشن فورد" في تشرين الأول / أكتوبر 2013، وأوضح في الدعوى القضائية في محكمة مقاطعة هاريس أنه أثناء انتظاره إتمام الصفقة، بدأ بإزالة الشارات من السيارة إلا أن رجل البيع أوقفه قائلًا إن هذا سيضر بطلاء السيارة وأن المالك الجديد لديه وسيلة أفضل لإزالة الشارات.

وأفادت الخدمة الإخبارية في المحكمة بأن سكرتير مارك أخبره بالصورة أثناء قيادته سيارته إلى كوربوس كريستي في 17 كانون الأول / ديسمبر 2014.

ونصت الدعوى: "بحلول نهاية اليوم كان مكتب أعمال مارك وهاتف عمله وهاتفه الشخصي تلقى أكثر من ألف اتصال من جميع أنحاء البلاد، واحتوت هذه المكالمات الهاتفية على مضايقات وتهديدات عنيفة بالقتل أو الإصابة والإضرار بالممتلكات".

وذكر مارك أن سكرتيره كان خائفًا على نفسه وعائلته من الذهاب إلى المكتب، وانتقلت العائلة إلى ماك ألين وهي مدينة أخرى في تكساس لمدة تسعة أيام هربًا من أي هجوم عدائي، بينما اتصل مارك بالتاجر لمناقشة الوضع، وأفاد التاجر بأنه لم يلمس الشاحنة لكنه أرسلها إلى دالاس.

وحصل مارك على تقرير عن تاريخ السيارة والذي أشار إلى أنها بيعت في مزاد علني خارج تكساس في تشرين الثاني / نوفمبر 2013، ثم تم شحنها من هيوستن إلى تركيا في الشهر التالي.

وأوضحت الدعوى أن اهتمام وسائل الإعلام الضخم بالقضية حوّل حياة مارك إلى حالة من الفوضى، كما تلقى طلبات بإجراء مقابلات من مءسسات إعلامية عديدة، وزارته التحقيقات الفيدرالية والأمن الداخلي الذي نصحه بحماية نفسه من أي شخص مختل.

وركز برنامج "ذا كولبيرت ريبورت" مع المذيع ستيفين كولبيرت على سيارة مارك، وعلى وجود شاحنة تكساس في سورية، وكشفت الدعوى القضائية أن حلقة البرنامج شوهدت بواسطة أكثر من مليوني مشاهد، ما جعلها الحلقة الأكثر مشاهدة في تاريخ البرنامج.

وأفاد مارك بأنه لا يزال يتلقى تهديدات هاتفية كلما ارتكب داعش فظائعه على الصعيد الوطني بعد عام من ظهور الصورة، وطالب بأكثر من مليون دولار كتعويض عقابي عن الإهمال الجسيم والتحريف والتشهير والتعدي على الخصوصية والتجارة الخادعة من المتهم تشارلي توماس من "فورد".