جنود الإحتلال


كشف شقيق للضابط الذي قتل على يد سليمان هلال الأسد منذ يومين، تفاصيل مقتل شقيقه حسان الشيخ، وذكر شقيق العقيد الشيخ أنه كان يركب إلى جانب شقيقه وخلفهما يجلس طفلاه التوأمان تيم وتالا، وعند طريق الشاطئ فوجئا بسيارة "تويوتا" ضخمة تشير لهما بالضوء وتزمر بقوة من خلفهما.

وأضاف شقيق الضابط الشيخ أن شقيقه لم يتمكن من إعطائه طريقًا لأن هناك سيارات كثيرة على يمينه وإلى أمامه حاجز للجيش، ولكن صاحب السيارة أصرّ على المرور، و"قبل الوصول إلى دوار الأزهري بمائة متر تقريبًا تجاوزتنا السيارة المذكورة وأوقفها صاحبها بشكل مائل أمام سيارتنا، بعد أن اضطررنا للوقوف، وهنا نزل شقيقي وقال لصاحب السيارة الذي لم نكن نعرفه، أنا العقيد حسان في الجيش السوري، فما كان من صاحب السيارة إلا أن شتم أخي وشتم الجيش السوري، وخلال ثوان حمل بندقية روسية كانت في سيارته، وبدأ بإطلاق الرصاص من شباك سيارته باتجاه سيارة شقيقي فأرداه قتيلاً".

وتابع "عندما سمعت أول طلقة فتحت باب السيارة وركضت باتجاه السيارة الأخرى وقمت بضربها بقدمي ولكن صاحبها ولى هاربا"، وروى شقيق المقتول أنه وضع شقيقه في السيارة وذهب به إلى المستشفى الوطني وبعد عشر دقائق علم بوفاته، وذكر شقيق الضابط الشيخ أن "عناصر من الشرطة العسكرية جاؤوا للتحقيق معه في جريمة القتل".

وأضاف أنه أعطاهم مواصفات القاتل ونوع سيارته ولونها، وفي اليوم التالي فوجئ من خلال صفحات "فيسبوك" بأن القاتل هو المدعو سليمان هلال الأسد، وأضاف "عندما رأيت صورته تأكدت أنه هو بالفعل، وحتى ابنة الشهيد عرفت قاتل والدها وقالت "هادا اللي قتل البابا".

وكشف شقيق الضابط الشيخ أن "سليمان الأسد" بعث بسيارة "ميرسيدس" سوداء بعد ربع ساعة لمعرفة ما جرى بعد هروبه من مكان الجريمة، وعن مطالب عائلة العقيد حسان الشيخ، بيّن شقيقه "ليس لدينا سوى مطلبين بسيطين أولاً معاقبة المجرم بالدرجة الأولى ومعاملته معاملة المتطرف وإعدامه، فمن يقتل ضابطاً في الجيش العربي السوري أكيد هو متطرف -حسب قوله- إما من جبهة النصرة أو من داعش"، والمطلب الثاني هو حق الشهيد وأسرته وأولاده وأن ينال الشهيد حقوقه الكاملة بما فيها ترفيعه وختم "هذه هي مطالبنا ولا نريد غيرها".