تنفيذ عملية قطع رأس أحد الضحايا بواسطة متطرفي داعش

ظهرت صور مروعة لأسير لدى تنظيم "داعش" يجلس على كرسي معصوب العينين استعدادًا لقطع رأسه بسيف طوله ثلاثة أقدام في مدينة الرقة، معقل "داعش" المتطرَف في سورية، أمام العشرات من المارة وبينهم أطفال. ويقف متطرفو "داعش" ملثمين وأحدهم يمسك بالسيف فوق رأس الأسير استعدادًا لتنفيذ عملية الإعلام الوحشية، ولم يتضح بعد الجريمة المزعومة التي ارتكبها الأسير، وعادة ما يصدر التنظيم المتطرف أحكاما بالموت على الضحايا لارتباكهم جرائم مثل التجسس أو الكفر بعد إدانتهم من خلال محكمة الكنغر الإسلامية.
 
وبيَنت صور أخرى على الأنترنت الثلاثاء، لمشتبه به أخر يتم قطع يده بساطور اللحوم بعد اتهامه بالسرقة، ويعتقد أنه تم تنفيذ الحكم على الأسير في الرقة استمرار لسلسلة عمليات البتر التي يقوم بها التنظيم على مدى العامين الماضيين، وأشارت صور سابقة أخذت في مدينة الموصل في العراق إلى التفاصيل المروعة عن كيفية ضخ المخدرات لأجساد الضحايا قبل استخدام الساطور لقطع أيديهم، ما يعنى بقاء الضحايا في حالة هدوء قبل وأثناء وبعد تنفيذ عملية البتر.
 
ونشرت "داعش" منذ عامين على وسائل الاعلام الاجتماعية وثيقة تشرح القواعد الجنائية التي تفرضها داعش بشكل قهري في كافة الأراضي التي تسيطر عليها في سورية والعراق، وجاءت الوثيقة بعنوان "توضيح بخصوص إقامة الحدود". وضمت الوثيقة قائمة من العقوبات المفروضة على مرتكبي الجرائم في "داعش" وفقا للتفسير المتطرف للشريعة لدى التنظيم، ويتم تنفيذ العقوبات بعد المحاكمة بواسطة محكمة "داعش"، ويؤخذ الأسير إلى وسط البلدة أو المدينة بعد صدور الحكم، ويتم تشجيع الرجال والصبية من جميع الأعمار للحشد لمشاهدة تنفيذ العقوبات، ويقرأ أحد مقاتلي "داعش" التهم الموجهة إلى الضحية قبل تنفيذ العقوبة.
 
ويتم معاقبة كل أشكال الكفر بالإعدام حتى إذا اختار المذنب التوبة عن ذنوبه، وبالمثل يعاقب على جريمة القتل والتجسس والردة واللواط بالإعدام الفوري، بينما يتم قطع يد اللصوص ولم يتضح ما إذا كان يحق للضحية اختيار اليد التي يتم قطعها، ويتم تنفيذ العقوبة أمام المهور العام حتى يعرف الجميع ماضي الضحية.