الشرطة البريطانية

نشرت عناصر مؤيدة لتنظيم "داعش" المتطرف دليلاً إرشاديًّا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقدم إرشادات لإنشاء خلية متطرفة نشطة.

ولم يقدم الدليل معلومات بشأن تمويل العصابات المتطرفة وكيفية الحصول على الأسلحة في المملكة المتحدة، ويستهدف الكتاب الجمهور البريطاني، في إشارة إلى أسوأ حالات التطرف في بريطانيا.

ويقترح الكتاب إمكانية الحصول على التمويل عن طريق الأعمال الخيرية وتدريس تعاليم الدين الإسلامي كـ"ستار لإخفاء الأمر"، مع تجنيد المجندين سرًا بعيدًا عن الشوارع، ويحوى تعليمات مفصلة عن كيفية صنع القنابل بشكل كامل من خلال علب المشروبات الغازية.

كما يشجع على صنع قنابل الضغط والمستوحاه من تفجير "ماراثون بوسطن"، فضلاً عن نصائح بالاعتماد على التفجير من خلال الهاتف أو السيارات المفخخة.

ويحث ذلك الدليل الإرشادي أفراد العصابات على تنفيذ أعمال السلب والنهب وتوزير بطاقات الائتمان لدفع ثمن الأسلحة والمواد اللازمة للتطرف، بالإضافة إلى التدقيق في تكنيكات الشرطة في مكافحة التطرف، وذلك وفقًا لتوجيهات الزعيم المتطرف الراحل أبومصعب الزرقاوي.

كما يقدم مجموعة من الخطط لأعضاء العصابات لمساعدتهم في كيفية تأمين منازلهم مستشهدين بالفيلم الأميركي "وحدي في المنزل" في الدفاع عن المنزل، ويشيد الكتاب بـAnjem Choudary المتحدث السابق باسم جماعة  Islam4UK والذي درس أحدث نسخة من قانون مكافحة التطرف، ولذلك فهم يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في المملكة المتحدة دون توقيفهم.

ويروي الدليل بعض حالات التوقيف بما في ذلك سجن Zakariya Ashiq (20 عامًا) من Coventry بتهمة الانضمام إلى داعش، كما يقدم اقتباسات مشوهة من القرآن تبرر لماذا يجب على الناس أن يخافون من الله فقط دون الخوف من السجن من قِبل السلطات.

أما عن عمليات التجنيد فتتم وفقًا لإرشادات الدليل عن طريق توزيع منشورات في الشارع الإسلامي، وهي الفكرة التي استخدمها المتطرف البريطاني Choukri Ellekhlifi قبل سفره إلى سورية.

وظهرت مقاطع فيديو لـChoukri وهو يمارس الدعوة غرب لندن من خلال جذب المارة إليه والتحدث إليهم، ويذكر أن Choukri كان جزء من عصابة غرب لندن والذين يستخدمون مسدسات الصعق الكهربائي مع ضحاياهم، وعندما أوقف بتهمة السرقة فرً هاربًا إلى سورية وانضم إلى تنظيم القاعدة التابع لجبهة النصرة، وقد تم تصويره وهو يقاتل بجوار زميلة الغربي من لندن "محمد الأعرج" ومقاتل هولندي آخر يدعى "عمر يلماز"، وقد قتل أثناء قتاله ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بالقرب من مدينة حلب السورية.

وفي ظل سفر عشرات البريطانيين إلى سورية وحدوث مجازر متطرفة مثل الهجوم على تشارلي إبدو تخشى الشرطة من حدوث هجوم متطرف على أراضيها، ويعتقد أن أحد المتطرفين البريطانيين هم من مجموعة "Beatles"، وهي جماعة بريطانية تقوم بضرب وتعذيب الرهائن الأجانب، ومن بين أعضاء تلك الجماعة الطالب بجامعة وستمنستر "Mohammed Emwazi " والذي حضر في نفس المدرسة مع Choukri Ellekhlifi ويعتقد أنه ينتمي أيضًا لعصابة غرب لندن.