مقاتلوا "داعش" يستخدمون الدجاج مثل العبوات الناسفة

يزعم مقاتلوا "داعش"، أنهم يستخدمون الدجاج مثل العبوات الناسفة المتنقلة، حيث أكد أعضاء التنظيم المتطرف الذين ينشطون في جوار مدينة الفلوجة، أنهم يربطون الأحزمة الناسفة بالدجاج ثم يتم توجيهها بعد ذلك إلى مخيمات العدو، وعندما يقترب الدجاج من الموقع المستهدف يستخدم مسلحو "داعش" أجهزة تحكم عن بُعد لتفجير القنبلة المربوطة بالدجاجة ما يتسبب في مقتل جميع القريبين من موقعه.

وظهرت صور ما يسمى بـ"الدجاج الانتحاري" على شبكة الانترنت بواسطة عدد من المستخدمين المؤيدين والمعارضين للتنظيم، وبالرغم من صحة الصور؛ إلا أنّه لا يمكن التأكد من الأمر بعد، وذكرت مصادر صحافية، تفاصيل في شأن سبب لجوء "داعش" لاستخدام الطيور المفخخة، وأوضح أحد الخبراء الذي رفض ذكر اسمه، أنّ هذا الأمر يشير إلى نفاذ مخزون الذخيرة لدى "داعش" بعد أعوام عدة من اندلاع الحرب في سورية والعراق.

وأوضح رجل بريطاني يقاتل "داعش" إلى جانب القوات الكردية، أنّ التنظيم ستستخدم كل وسائل الدمار والتخريب، باستخدام حيوانات لا تكلفهم أسلحة تذكر، ويعد هذا مثالًا واضحًا على تفكير عقولهم الملتوية في أي طرق غريبة لقتل الناس، وتأتى مزاعم استخدام "داعش" للدجاج الانتحاري، بعد أيام من تقرير عن استخدام  الجماعة المتطرفة أجهزة تفجيرية بدائية وربطها بالماعز، وأرسل التقرير إلى القاعدة الكردية في المدينة السورية كوباني.

وظهرت صور لاستخدام الحيوانات كعبوات ناسفة، بعد أن ألقت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" منشورات على الرقة، متعهدة بتحقيق الحرية لأولئك الذين يعيشون هناك، وأوضحت جماعة معادية لـ "داعش" في مدينة الرقة ومصادر حقوقية، أنّ المنشورات التي ألقيت يظهر فيها بعض المتطرفين القتلى وعلمهم منقلب رأسًا على عقب، وظهر أربعة من المقاتلين في وحدات حماية الشعب الكردية، في إحدى الصور يمشون في الشارع ويحملون لافتات كتب عليها باللغة العربية "ستأتي الحرية"، وتعمل الجماعة المناهضة لـ"داعش" في الرقة على نسخ هذه المنشورات ونقلها عبر حسابها على موقع "تويتر" مع عدم وجود رد فعل فوري من التنظيم.

ومن بين المنشورات التي ألقتها قوات التحالف سابقًا، رسمًا كاريكاتوريًا يظهر متطرفي "داعش" الملثمين داخل مكتب توظيف، يطعمون الناس من خلال مفرمة للحم، ويذكر أنّ "داعش" تسطير على حوالي ثلث سورية، كما تجاوز العراق فيما يسمى "الخلافة"، وتتزامن أحدث تلك المنشورات مع تقدم قوات حماية الشعب الكردية إلى شمال سورية على بُعد 30 ميل شمال الرقة.

وتم تفجير شاحنة، الجمعة، من التنظيم المتطرف في محافظة ديالي، شرق العراق، ما أسفر عن مقتل 115 فردًا في أحد الأسواق المزدحمة، من بينهم قائد الشرطة المحلية وثلاثة ضباط، مع إصابة اثنين آخرين من الضباط الذين ما زالوا تحت الفحص.