أطفال داعش

استخدم تنظيم "داعش" صبيًة صغارًا لقتل ستة سجناء في قلعة متهدمة ضمن اللقطات الدموية في أحدث فيديو دعائي لها، حيث يأتي الفيلم بعنوان "إلى أبناء اليهود"، ويظهر في الفيلم الدعائي صبيًا أمام جهاز كمبيوتر يجمع صور لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو قبل تحميل الفيديو على الـ "فيسبوك"، وفى الفيديو يتم تعليم الصبية الصغار المذهب الجهادي على يد مسلح متطرف يجلس على سجادة الصلاة، ويتم التدريب على القتال في الصحراء السورية.
 
ويعرض الفيلم ستة صبية بينهم صبي يزيدي من بلدة سنجار، وتتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام حتى أوائل مرحلة المراهقة، وشوهد الصبية وهم يتجهون إلى القلعة المتهدمة في دير الزور ويتلقون التعليمات من متشدد بالغ مقنّع، ثم يبدأ الصبية بالتقاط المسدس والتصويب نحو الجواسيس المزعومين المخبأين بين الأنقاض.
 
وأظهرت اللقطات عالية الجودة السجناء من زوايا مختلفة وهم مكبلو الأيدي، ثم تظهر مقاطع من كلماتهم قبل أن يتم قتلهم، وشوهد الصبية الخمسة وهم يطلقون الرصاص على السجناء من مسافة قريبة، في حين قطع الصبي الأصغر السادس رأس الأسير بسكين.
 
وذكر خبير مكافحة التطرف وكبير الباحثين في جماعة ولاية جورجيا تشارلي وينتر لـ "الإندبندنت" "إنه فيديو مروع وبغيض ولكن لا يمثل مفاجأة بالنسبة لي، إنهم يستكشفون أساليب وحشية صادمة".
 
يذكر ان "داعش" استخدمت الأطفال عدة مرات في قتل الرهائن خلال دعاية متفاخرة بأشبال معسكرات التدريب الجهادي على أراضيا، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سلسلة من عمليات الإعدام في القلعة بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن لم يتضح ما إذا كانت هي التي ظهرت في الفيديو.
 
وبيّن نشطاء أن سيارات "داعش" شوهدت في القلعة المتهدمة قبل خمس ساعات من دفن الجثث في مقبرة جماعية بعد تشويه وجوهم بالحامض، ويعتقد أن قلعة الرحبة المتهدمة استخدمت لقتل ثلاثة رجال عن طريق إلقائهم من جدار مرتفع في أيلول/سبتمبر.