"الجيش المصري الحر"

أكّد خبراء أمنيّون أنَّ ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر في ليبيا" ليس أكثر من مجموعات من المرتزقة، والمتطرّفين، اجتمعوا بدعم لوجستي وسياسي من "القاعدة"، و"الإخوان المسلمين"، ودعم مالي من بعض الدول مثل قطر وإيران وتركيا، قرب الحدود الغربيّة، تحت قيادة بعض عناصر "الإخوان" الفارين من مصر، عقب ثورة "30 يونيو"، مثل محمود عزت. وأوضح نائب رئيس حزب "الوفد"، والخبير الأمني، اللواء سفير نور، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنه "لا يوجد ما يسمى بـ(الجيش المصري الحر في ليبيا)"، مشيرًا إلى أنّه "على وسائل الإعلام التوقف عن ترديد هذا الكلام العبثي، فالمسمى الحقيقي لهؤلاء هو أنّهم مجموعة من المرتزقة والخونة، يعلمون تحت قيادة التنظيم الإرهابي للإخوان، الذين خانوا أوطانهم، وهم لا يشكلون خطرًا على مصر، لأنَّ الجيش المصري يستطيع أن يدك حصون تلك المجموعات الإرهابية في دقائق معدودة". وكشف نور عن أنَّ "القمر الصناعي الجديد يرصد تحركات كل تلك المجموعات، وغيرها ممن يشكلون خطرًا على الأمن القومي المصري، وجيشنا الوطني سوف يتدخل إن اقتضى الأمر داخل لبيبا". وأضاف "التهويل الإعلامي المصاحب لهؤلاء هدفه بث الخوف والرعب في نفوس المصريين"، مبيّنًا أنَّ "الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة، ويستطيع أن يحمي مصر وشعبها، بل ويستطيع أن يحمي الأمة العربية كلها"، لافتًا إلى أنَّ "إنشاء قوة الانتشار السريع كان بغية مواجهة هؤلاء المرتزقة، حتى نضعهم في حجمهم الحقيقي، وقوة الردع المصرية قادرة على تأمين الحدود، في كل الاتجاهات". واعتبر رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي"، والخبير العسكري، اللواء عادل القلا، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الحديث عن وجود جيش مصري خارج مصر، يضم مجموعة من المرتزقة الأفارقة، والفارين من مصر، وبعض أنصار تنظيم القاعدة، كلامًا هزليًا، ولن يحدث". وأضاف "الحقيقة أنَّ الموجود في مدينة درنة الليبية ما هو إلا مجموعات من الخارجين عن القانون، والمرتزقة الذين يملوّن من طرف قطر وأميركا وتركيا، بغية الوصول إلى تدخل الدول الأوروبية في الشأن المصري، ولكنهم لن يتمكنوا من تحقيق أغراضهم الدنيئة، لاسيما أنَّ مصر ليست سورية، ولا العراق، ونجاح هذه المسميات في العراق وسورية جاء نظرًا لتفكك القوى الوطنية، ومعارضة الشعب للحكام"، معتبرًا أنَّ "على القيادة العسكرية المصرية أن تأخذ المبادرة، وتضرب العناصر الإجرامية في ليبيا، فالنظام الليبي القائم لا يسيطر على الحدود". وفي سياق متصل، أكّد مصدر أمني مسؤول، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ "الأجهزة السيادية المصرية (المخابرات العامة والمخابرات الحربية) ترصد كل تحركات جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها". وأشار إلى أنَّ "تحركاتهم في ليبيا معرفة لدينا جيدًا، والحديث عن الجيش المصري الحر لا يتعدى كونه مادة للظهور الإعلامي، بغية لفت انتباه العالم الخارجي". وبيّن أنّه "إذ كان هناك جيش كما يدّعون فإن تدميره وسحقه داخل ليبيا أمر ميسور، وسهل، بالنسبة لقواتنا المسلحة، وإذا رصدنا مخاطر تحيط بنا لن ننتظر، وسيكون قرارنا سريعًا وقويًا وحاسمًا".