القاهرة ـ محمد الدوي
تنطلق منافسات السباق إلى قصر "الاتّحادية"، صباح الاثنين، والتي يتنافس فيها المرشحان الرئاسيان عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، ليكون الفائز هو الرئيس السادس لمصر، منذ ثورة "يوليو 52".
يذكر أنَّ خمسة رؤساء تولّو المنصب، الذي يتنافس عليه الآن كل من المناضل حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي، حيث كان الرئيس الأول لجمهورية مصر محمد نجيب، وهو أحد قادة ثورة "الضّباط الأحرار"، في 18 حزيران/يونيو 1953، بعد إلغاء الملكيّة.
وتمَّ تجميد النشاط الحزبي في مصر بعد أن صعد جمال عبد الناصر إلى سدة الحكم، لتدخل مصر مرحلة التنظيم السياسي الواحد، ممثلاً في حزب "الاتحاد الاشتراكي، في ضوء نظام سلطوي، ألغى التعدّدية الحزبية، والممارسة الديمقراطية.
وتولى السلطة، بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 أيلول/سبتمبر 1970، موقتاً نائبه محمد أنور السادات، إلى أن تمَّ ترشيحه بواسطة مجلس الأمّة، لرئاسة الجمهورية، والموافقة على ذلك في الاستفتاء الشعبي، الذي أجريّ في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 1970.
وطلب السادات، في 20 أيار/مايو 1971، من مجلس الشعب، وضع مشروع دستور جديد، وهو الذي استمر العمل به لأربعين عاماً، منذ إقراره في أيلول/سبتمبر 1971، حتى قامت ثورة "25 يناير".
وأجبر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بعد الثورة المصرية عام 2011، والذي شغل المنصب اعتباراً من 14 تشرين الأول/أكتوبر 1981 حتى 11 شباط/فبراير 2011، على التخلي عن منصبه، عقب مطالبات شعبية واسعة، عرفت بثورة "25 يناير"، حيث نقل صلاحياته، في 10 شباط/فبراير 2011 إلى نائبه عمر سليمان آنذاك، ما جعل من سليمان رئيساً لفترة وجيزة، بحكم الأمر الواقع.
وأدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد، بعد تخلي مبارك عن الحكم، بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي.
وأدّى الرئيس السابق محمد مرسي، في 30 حزيران/يونيو 2012، اليمين الدستورية، كرئيس لجمهورية مصر العربية، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية المصرية.