توقيف جندي بريطاني

اعتقلت السلطات البريطانية، جنديًا سابقًا يدعى جو روبنسون (22 عاما) بعدما أمضى خمسة أشهر مع الميليشيات الكردية التي تقاتل "داعش" في سورية.

ووصل روبنسون من لانكشاير إلى بريطانيا صباح الخميس، واحتجزه الضباط بمجرد نزوله من الطائرة، علمًا أنه سافر إلى سورية بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في وقت سابق من هذا العام بعد فشله في الرجوع إلى المحكمة نتيجة اتهامه بجريمة سابقة.

وصرَّح روبنسون الذي أمضى وقتا في أفغانستان مع الجيش البريطاني: "لم أكن أفكر في العواقب قبل أن أغادر، ولكني لا أستطيع تحمل أكثر من ذلك كان علي أن أعود وأن أواجه العواقب".

وكان يقضي عقوبة لمدة 12 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين بالإضافة إلى العمل لمدة 240 ساعة دون أجر بسبب ارتكابه إيذاء جسديًا خطيرًا بعد اعترافه بكسر فك مراهق العام الماضي، وفي أيلول/ سبتمبر 2014.

وهرب إلى سورية بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه في يوليو/ تموز بعد أن فشل في المثول أمام المحكمة للتعامل مع ظروف عقوبته، وأشار إلى أنه أثناء القتال ضد "داعش" كان يصوب سلاحه ضد المتطرفين الذين حاولوا تفجيره، مضيفا: "كان لدينا قذائف صاروخية ومدافع رشاشة وبنادق كلاشينكوف ونصف طن من القنابل، كنا نطلق النار عليهم ونراهم يتساقطون، إنها الحرب".

وبيّن روبنسون أنه أمضى وقتا في منزل آمن في الجبال القريبة من الحدود السورية قبل التسلل سيرا على الأقدام تحت جنح الظلام، مشيرا إلى أنه انضم إلى 16 آخرين بينهم أربعة غربيين من بريطانيا وكندا وأميركا للقتال مع القوات الكردية، الذين سافروا إلى كوباني حيث شهدوا قصفًا عنيفًا قبل الانتقال بالقرب من سيرن وهناك اتخذوا مواقعهم على سطح مدرسة مهجورة.

وأضاف: "حول داعش المدرسة إلى سجن ومزق الأبواب ووضع قضبانا حديدا بدلا منها، وقبل يومين من وصولنا هناك كان هناك هجوم شامل، وكانت هناك بقع دم في جميع أرجاء المدرسة بالإضافة إلى جندي سُكب عليه البنزين وتم إحراقه، ومات 13 من القوات الكردية بينما قُتل جميع أعضاء داعش في هذه المعركة".

ولفت روبنسون إلى أن المدرسة كانت في موقع استيراتيجي رئيسي وتعرض لهجوم من قبل العديد من الانتحاريين الذين استخدم سلاحه في قتلهم، موضحا أنه فعل الشيء الصحيح لأن داعش تمثل الشر على الأرض، ودعا روبنسون الحكومة البريطانية إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التنظيم المتشدد.

وتابع: "الجميع يعرف ما يحدث ويشاهد فيديو الإعدام الجماعي والدعاية ولا أحد يفعل شيئا حيال ذلك، ولكن الشعب الكردي يقاتل بعزيمة على مدى الأعوام الخمسة الماضية، حيث دمرت عائلاتهم وتم بيع نسائهم كعبيد للجنس، وتعرضوا للذبح في الشوارع ولا أحد يفعل شيئا حيال ذلك" .

وأفاد متحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى، بأنه "تم القبض على رجل من لانكشاير للاشتباه في ارتكابه جرائم متطرفة، وفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 اعتقل ضباط من وحدة مكافحة الإرهاب رجلا يبلغ 22 عاما بموجب المادة الخامسة من قانون مكافحة الإرهاب، وتم نقله إلى قسم الشرطة للاستجواب وجار التحقيق في الأمر".

وحُكِم الأسبوع الماضي على Ozcelik بالسجن لمدة 21 شهرا بعد أن سمع Old Bailey أقوال المراهقة من شمال لندن والتي تخلت عن حلمها في أن تصبح محامية لحقوق الإنسان وانضمت إلى حزب العمال الكردستاني (PKK) وهي جماعة مسلحة تصنفها الأمم المتحدة كجماعة متطرفة، وسجلت المراهقة فيديو لتخبر عائلتها أنها قررت الانضمام للجماعة المسلحة قبل توجهها إلى بلجيكا واختفائها لمدة ثلاثة أشهر.

وأخبرت Ozcelik المحكمة أنها غادرت المنزل بعد وقوعها في حب رجل يكبرها بعشرة أعوام، وقررت اللحاق به إلى بلجيكا قبل أن ينفصلوا لتعود هي إلى المنزل مرة أخرى.