قطعة أثرية مُهربة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعتزم تسليم العراق أكثر من 60 قطعة أثرية تم تهريبها الى داخل الولايات المتحدة، في الوقت الذي يعرض فيه تنظيم "داعش" بيع القطع الأثرية التي استولى عليها عبر موقع "إي باي".

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنَّ مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية ايفان ريان ومساعد وزير الأمن الداخلي لشؤون الهجرة والجمارك سارة سالدانيا، ستسلمان السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي أكثر من 60 قطعة أثرية عراقية كان قد تم تهريبها الى داخل الأراضي الأميركية.

وأوضح البيان أنَّ تسليم القطع الأثرية يأتي في إطار زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والعراق في مسائل الحفاظ على التراث الثقافي بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي ما بين البلدين، وأشار إلى أنَّ عودة هذه القطع الأثرية تبين التزام الولايات المتحدة في الحفاظ على التراث التاريخي للشعب العراقي والعالم.

وعرض تنظيم "داعش" آثارًا استولى عليها في العراق وسورية؛ للبيع عبر موقع "إي بأي" الإليكتروني، سعيًا منه إلى جمع المال.

وأفادت مصادر مطلعة، بأنَّ "حليًا وقطعًا معدنية وخزفية استولى عليها مسلحو التنظيم وجدت طريقها إلى مشترين في الخليج عبر عصابات إجرامية"، مبينة أنَّ "عملية البيع تتم غالبا من خلال مواقع إلكترونية".

وأبرزت المصادر أنَّ "التجارة في الآثار أضحت تدر أرباحَا كبيرة لتنظيم داعش"، لافتة إلى أنَّ "التنظيم جنى من ذلك ملايين الدولارات".

وأضافت إنَّ "خمسة من ستة مواقع أثرية على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للتراث في سورية، نهبها مسلحو التنظيم"، مشيرة إلى أن " كمية الآثار التي باتت مطروحة للبيع بعد الاستيلاء عليها في سورية والعراق قد تسببت بانخفاض أسعار بعض قطاعات سوق الآثار".

وبينت أنَّ "بيانات من هيئة الجمارك الأميركية تظهر أن الآثار التي تصل إلى الولايات المتحدة من العراق وسورية تضاعفت في الفترة بين عامي 2011 و2013".

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم موقع "إي باي" قوله "إنهم رفعوا بعض المواد المعروضة للبيع على الموقع بناء على توصية من السلطات الأميركية".

ودعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب، في 9 آذار/ مارس 2015، التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إلى استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد من عناصر تنظيم "داعش"، الذين نهبوا ودمروا بعض من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.