جماعات الإغاثة الكاثوليكية

حذرت جماعات الإغاثة الكاثوليكية من تعرض المسيحيين للإزاحة من الشرق الأوسط على مدى عشرة أعوام، حيث تتزايد أعداد القتلى منهم بواسطة المتطرفين أو يجبرون على الفرار من الاضطهاد.

وأوضحت جمعية المساعدات الخيرية الكاثوليكية الدولية، أن معدل تراجع الدين المسيحي يعني اختفاء الدين من بعض المناطق خلال خمسة أعوام فقط، ما لم يتخذ العالم خطوات لحمايتهم.

وتعرض المسيحيون للذبح في العراق في إطار عمليات الإعدام الجماعية التي ارتكبها تنظيم "داعش"، وانخفضت أعداد المسيحيين من مليون إلى 275 ألفًا خلال 12 عامًا.

وأشارت الجمعية إلى أن الدين نفسه يواجه ضغوطا متزايدة في المملكة العربية السعودية وإيران ودول الخليج، وأضافت أن الكنيسة يتم إسكاتها ويتم إخراجها من معقلها في الكتاب المقدس.

وبيّنت منظمة الإغاثة في تقرير بعنوان "المضطهدون والمنسيّون"، أنه في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد اللاجئين النازحين يقوم تنظيم "داعش" بعمليات إبادة جماعية للمسيحيين بدوافع دينية، وفي أجزاء من الشرق الأوسط وخصوصًا سورية والعراق تعتبر الأزمة حادة ويحظر تدخل القوى العالمية، وربما يختفي الدين المسيحي تمامًا خلال عقد من الزمن أو قبل ذلك.

وتعد الصورة قاتمة للغاية في سورية التي تعاني من الحرب الأهلية وفظائع "داعش"، فضلًا عن حملات القصف من الغرب وروسيا، وفي الأسبوع الماضي أجبر حوالي 15 ألف مسيحي على ترك منازلهم شمال دمشق.

وخلص التقرير إلى أن تراجع الديانة المسيحية ربما يضر باحتمالات السلام في الدول والمناطق التي تقودها القيادات الكنسية ورجال الدين الذين يلعبون دورًا مهمًا في تعزيز وتوفير التعليم وتنمية المجتمع والتعاون بين الأديان.

وتكررت وجهة النظر نفسها بواسطة مجموعة "ويلبيفورس"، وهي مجموعة غير ربحية في الولايات المتحدة تهدف إلى تعزيز الحرية الدينية في العالم، وتسلط الضوء على تهجير المسيحيين من ثاني أكبر مدينة عراقية وهي الموصل على يد تنظيم "داعش".

وذكر نائب الرئيس التنفيذي لـ"فوكس نيوز" إيليا براون: "كان عيد الميلاد الماضي هو المرة الأولى التي لم تدق فيها أجراس الكنائس في مدينة الموصل منذ ألفي عام مضت، وأعتقد أن هذا يعكس الواقع حيث تعيش آلاف العائلات المسيحية على حافة الانقراض".