الحدودبين كرواتيا والمجر

تعهدت كرواتيا بمواصلة إرسال آلاف اللاجئين إلى المجر في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المتجاورتين بشأن أزمة المهاجرين، في الوقت الذي هاجر فيه أكثر من 20 ألف بينهم العديد من اللاجئين السوريين إلى كرواتيا بعد أن أغلقت المجر حدودها بالسياج المعدني واستخدمت الماء والغاز المسيل للدموع الثلاثاء ضد المهاجرين.

وأوضح رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش، أن بلادة لن تستوعب المزيد من المهاجرين حتى يستطيع منحهم الطعام والمياه والرعاية الطبية قبل إرسالهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا الغربية والشمالية.

ودخل حوالي 3 آلاف من المهاجرين إلى المجر بواسطة الحافلات والقطارات يوم الجمعة في ظل اتهام المسؤولين لكرواتيا بانتهاك القانون الدولي انتهاكا جسيما، ويتوقع وصول المزيد من المهاجرين اليوم، حيث اصطفت عشرات الحافلات على الجانب الهنغاري من الحدود في قرية "بيرميند".

وأكد ميلانوفيتش للصحافيين في بلدة شمال شرق بلي ماناستير حيث غادرت العديد من الحافلات والقطارات الجمعة الماضي في رحلة قصيرة إلى المجر، قائلًا: "لقد أجبرناهم من خلال إرسال الناس إلى هناك وسوف نستمر في فعل هذا".

وأشار المتحدث زولتان كوفاكس من الحكومة المجرية، إلى انهيار النظام الكرواتي في التعامل مع المهاجرين واللاجئين مضيفا: "ما نراه اليوم هو فشل كامل للدولة الكرواتية في معالجة قضايا الهجرة، فضلا عن المشاركة المقصودة في تهريب البشر من خلال إرسالهم إلى الحدود المجرية".

وفي سياق متصل غرقت طفلة عمرها 5 أعوام عقب انقلاب القارب الذي يقل مجموعة من المهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية على مقربة من الساحل التركي السبت، وكشف خفر السواحل اليوناني عن فقدان 13 شخصًا وإنقاذ 11 آخرين بينما استطاع شخص واحد مواصلة السباحة والوصول إلى الشاطئ، وقال متحدث باسم خفر السواحل: "نحن نبحث حاليا عن المفقودين".

وتم إنقاذ 750 شخصًا على الأقل السبت، من ثلاثة قوارب صغيرة في المياه الدولية بالقرب من الساحل الليبي من قبل سفينة تشغلها منظمة أطباء بلا حدود، وتجري حاليا عملية الإنقاذ الرابعة بواسطة سفينة الإنقاذ Bourbon Argos التابعة للمنظمة نفسها، وتم انتشال 7 جثث بينهم جثة طفلة، كما نجحت ناقلة نفط في إنقاذ 102 من المهاجرين في منطقة البحر المتوسط قبالة طرابلس يوم الجمعة.

وأدرجت 4 نساء حوامل في عداد المفقودين أثناء سفرهن في أحد الزوارق إلا أن طاقم ناقلة ليبية رصد الناس وهم يسبحون في الماء وتمكنوا من إنقاذهم، وبيّن الضابط محمد الكوني على متن الناقلة: "كنا على بعد 22 ميلًا شرق طرابلس في حوالي الساعة التاسعة صباحا ورصدنا مجموعة من الناس يسبحون في الماء، وكانوا بالقرب من زورق مطاطي منكمش ويحملون معهم 7 جثث بما في ذلك جثة طفل صغير".

وتابع الكوني: "نبهت الناقلة حرس السواحل وأخذت الناجين إلى ميناء طرابلس، وفي الميناء تعرف أحد الناجين على طفله من بين الجثث، وكانت هذه البلد الشمال أفريقية نقطة انطلاق المهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل في أوروبا".

وكشف حرس سواحل ليبيا في وقت سابق هذا الشهر أنهم أنقذوا أكثر من 100 مهاجر قبالة Qarabulli على بعد 60 كيلو متر شرق طرابلس بعد تعطل محرك الزورق المطاطى الخاص بهم.

 وتكررت حوادث الغرق بعد اقل من أسبوع بعد غرق 34 لاجئ قبالة Farmakonisi وهو أكبر عدد مسجل من الوفيات في حوادث المياه اليونانية منذ بدء أزمة المهاجرين، وتوفي 4 أطفال و6 أولاد و5 بنات بعد غرق القارب قبالة Farmakonisi على بعد 12 ميلًا من البر الرئيسي التركي.

وأظهرت الصور مجموعة من الزوارق المفرغة من الهواء وسترات النجاة التي خلفها اللاجئون والمهاجرون الذين أقدموا على الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط، وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أن ما يقارب من 474 ألف شخص خاطروا بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.